أعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت متأخر من ليل الجمعة، مهاجمة أهداف لحزب الله في الأراضي اللبنانية، حسب ما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت.
وصرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بأن عناصره هاجمت أهدافا لحزب الله في الأراضي اللبنانية، مشيرا إلى أنه سيتم توفير المزيد من التفاصيل لاحقا.
وقصف الجيش الإسرائيلي محيط بلدة عيتا الشعب في القطاع الأوسط من جنوب لبنان، عقب استهداف حزب الله اللبناني مجموعة من مشاة الجيش في موقع برنيت العسكري، مما أوقع إصابات.
وقال مراسل الجزيرة إن إسرائيل استهدفت بالقصف محيط بلدة عيتا الشعب في القطاع الأوسط من جنوب لبنان.
وأفادت شبكة المنار التابعة لحزب الله، عن هجمات للجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، تم خلالها قصف أهداف في منطقة عيتا الشعب ورب الطليتان وأماكن أخرى.
وقال شهود عيان للأناضول، إن الجيش الإسرائيلي قصف بعنف محيط علما الشعب والضهيرة وعيتا الشعب وألقى قنابل مضيئة في سماء قرى القطاع الغربي جنوب لبنان.
بدوره، قال الجيش اللبناني في بيان الجمعة، إنه عثر على 25 منصة إطلاق صواريخ نوع غراد، واحدة منها تحمل صاروخا معدا للإطلاق في منطقة سهل القليلة، مبينا أن الوحدات المختصة عملت على تفكيكه.
وأمس الجمعة، تبادل الجيش الإسرائيلي ومسلحين من حزب الله اللبناني القصف في مواقع عدة جنوبي لبنان، حيث قصفت المدفعية الإسرائيلية محيط كفرشوبا ومزرعتي بسطرة وشانوح في القطاع الشرقي لجنوب لبنان.
وقالت مراسلة الجزيرة في الجليل إن الجيش الإسرائيلي أسقط مسيّرة اخترقت الحدود مع لبنان.
وكانت الجبهة الداخلية الإسرائيلية قد أرسلت إنذارات لسكان الجولان والجليل باختراق مسيّرة واحدة على الأقل.
يأتي ذلك في وقت أقرت فيه الحكومة اللبنانية “خطة طوارئ” لمواجهة تداعيات التوترات الحدودية مع إسرائيل في حال تمددها وتأثيرها على البنية التحتية والمرافق العامة بالبلاد.
وذكر مراسل الجزيرة أن الجيش الإسرائيلي استهدف أيضا محيط مزارع حلتا وشانوح والمجيدية ووادي خنسا في القطاع الشرقي من جنوب لبنان.
وردت المقاومة بقصف موقعي رويسات العلم والسماقة الإسرائيليين في تلال كفرشوبا بصواريخ موجهة.
وقال حزب الله إن المقاومة استهدفت بالصواريخ الموجهة موقع هرمون المقابل لبلدة رميش، وأضاف في بلاغ عسكري “قصفنا 5 مواقع إسرائيلية في تلال كفرشوبا ومزارع شبعا اللبنانية المحتلة”.
خطة طوارئ
سياسيا، قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي إن الحكومة تجري اتصالات دبلوماسية وسياسية لمعالجة الأوضاع ووقف العدوان الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية، مشيرا إلى أنها أعدت “خطة طوارئ” تحسبا لأي مستجدات.
وأقرت الحكومة اللبنانية الخطة -الخميس- لمواجهة تداعيات التوترات الحدودية في حال تمددها وتأثيرها على البنية التحتية والمرافق العامة.
وقال ميقاتي -في كلمة له خلال جلسة لمجلس الوزراء- إنه “عقد اجتماعا مع هيئة إدارة الكوارث والأزمات الوطنية لبلورة الخطوات التنفيذية المطلوبة لمواجهة ما قد يحصل”.
ولفت ميقاتي إلى أن “ما يحصل في الجنوب وسقوط الشهداء يوما بعد يوم، يجب التوقف عنده.. من هنا، كانت مطالبتنا الدائمة للدول الشقيقة والصديقة بأن تقوم بالضغط اللازم لوقف الاستفزازات والتعديات الإسرائيلية على لبنان”.