قالت مصادر محلية للجزيرة إن الجيش السوداني قصف بالمسيرات حيي المعمورة جنوب شرق مدينة الخرطوم، والأزهري جنوبي الخرطوم، لاستهداف مواقع لقوات الدعم السريع.
ورصدت المصادر تصاعد أعمدة الدخان في موقعين على الأقل في الحيين، وذكرت أن الجيش السوداني قصف تجمعات لقوات الدعم السريع في الخرطوم بالمدفعية الثقيلة منذ صباح اليوم الباكر من مواقعه شمال مدينة أم درمان.
في الأثناء، قال والي ولاية النيل الأبيض عمر الخليفة عبد الله إن فرقة الجيش بالولاية وضعت ترتيبات أمنية لحماية مداخل الولاية من ضمنها ارتكازات بالمداخل للتصدي لما أسماها بالمحاولات اليائسة لقوات الدعم السريع لدخول الولاية.
وأشار الوالي، في مقابلة مع الإذاعة السودانية، إلى وجود تنسيق عسكري لإزالة ارتكازات الدعم السريع بمحلية القطينة وحتى جبل الأولياء، وأكد أن الأجهزة الأمنية في حالة استعداد ولا يمكن مباغتتها، حسب تعبيره.
وكانت قوات الدعم السريع قد تقدمت من مواقع سيطرتها في جبل الأولياء جنوبي الخرطوم وسيطرت في ديسمبر/كانون الأول الماضي على القطينة بولاية النيل الأبيض، نحو 200 كيلومتر شمالي عاصمة الولاية.
حرب دفاعية
على الصعيد السياسي، ترأس وزير الخارجية السفير علي الصادق علي وفد السودان المشارك في القمة الـ19 لحركة “عدم الانحياز” المنعقدة بمدينة كمبالا بأوغندا يومي 19 و20 يناير/كانون الثاني الجاري.
وقدم الوزير بيان السودان أمام القمة، والذي ثمن فيه جهود الآباء المؤسسين للحركة، مؤكدا التزام السودان بمبادئها والعمل على تحقيق أهدافها.
وأشار إلى أن القوات المسلحة السودانية تخوض حربا دفاعية عادلة منذ أبريل/نيسان الماضي على ما وصفها بمليشيا معتدية عابرة للحدود، تستهدف السودان في إمكانياته ومقدراته، وتهدف إلى إحداث تغيير ديمغرافي في البلاد، مؤكدا وقوف الشعب مع قواته المسلحة في هذه الحرب.
وجدد التأكيد على التزام السودان بالحل السلمي ووقف الحرب، وإحداث التحول الديمقراطي المنشود بما يحقق مصالح وكرامة الشعب السوداني، وناشد دول حركة “عدم الانحياز” إدانة الانتهاكات التي ارتكبتها المليشيا المتمردة، بحسب وصفه.
ومنذ 15 أبريل/نيسان الماضي، تستمر الحرب بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وأسفرت الحرب في السودان عن سقوط أكثر من 10 آلاف قتيل، وفق تقديرات منظمة “مشروع بيانات مواقع الصراعات المسلحة وأحداثها” (أكليد)، كما تسببت في نزوح نحو 6 ملايين شخص داخل البلاد أو إلى دول مجاورة، حسب الأمم المتحدة.