يستقرّ حجاج بيت الله الحرام اليوم في مشعر منى لأداء شعيرة رمي الجمرات الثلاث في أول أيام التشريق (الأيام المعدودات) وثاني أيام عيد الأضحى المبارك.
وقد حذرت السلطات السعودية من ارتفاع شديد في درجات الحرارة، وأوصت الحجاج بالالتزام بخطة التفويج لرمي الجمرات والبقاء داخل أماكن إقامتهم خلال فترة النهار.
وذكر المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية أنهم عالجوا مئات الحالات من الإجهاد الحراري وضربات الشمس، بلغ عددها 766 حالة خلال أمس الأحد.
الجمرات الثلاث
ويرمي ضيوف الرحمن الجمرات الثلاث خلال أيام التشريق بـ”21 حصاة” حيث يقومون برمي 7 حصيات في كل من الصغرى، ثم الوسطى، وأخيرا الجمرة الكبرى، ويكبّرون مع كل واحدة منها. وبعد ذلك، يدعون بما يشاءون مستقبلين القبلة.
وبدأ وقت رمي الجمرات يوم النحر (أمس الأحد أول أيام العيد) حيث رمى الحجاج جمرة العقبة. ويستمر أيام التشريق الثلاثة (الاثنين والثلاثاء والأربعاء) من زوال الشمس، وهو وقت دخول صلاة الظهر، وحتى غروب الشمس.
وإذا رمى الحاج الجمار في يومي الاثنين والثلاثاء، فإن الله يبيح له الانصراف من منى إذا كان متعجلا، ويعرف هذا بالنفرة الأولى. في هذه الحالة، يسقط عنه الإلزام بالمبيت ورمي الجمرات في اليوم الأخير من أيام التشريق، بشرط أن يغادر منى قبل غروب الشمس.
وفي اليوم الثالث من أيام التشريق، يقوم الحاج برمي الجمرات الثلاث بنفس الطريقة التي فعلها في اليومين السابقين.
وبعد ذلك، يغادر مشعر منى متوجها إلى مكة المكرمة، حيث يؤدي طواف الوداع حول الكعبة الشريفة.
ويكون هذا الطواف آخر عهده بالبيت الحرام، ليتم بذلك زيارته للبيت الحرام في هذه الحجة.
ورمي الجمار تذكير بعداوة الشيطان الذي اعترض نبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل عند المواضع الثلاثة التي حدثت فيها العقبات الثلاث، وتنبيه على عداوته وتحذير من وساوسه.
طواف الإفاضة
وانطلق موسم الحج الذي يمتد 6 أيام، بدأت يوم الجمعة بيوم التروية، وشهد يوم السبت الوقوف بعرفة والمبيت بمزدلفة، ويوم الأحد بدأ رمي الجمرات ونحر الهدي وطواف الإفاضة.
ويعد طواف الإفاضة الركن الثالث من أركان الحج الأربعة في الإسلام، حيث يبدأ الحجاج بالإحرام وهو نية دخولهم لأداء المناسك، ثم يليه الوقوف بعرفة، ثم طواف الإفاضة، وأخيرا السعي بين الصفا والمروة.
ويقع مشعر منى داخل حدود الحرم بين مكة المكرمة ومزدلفة، ويبعد حوالي 7 كيلومترات شمال شرق المسجد الحرام، وهو وادٍ محاط بالجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، ولا يُسكَن إلا خلال فترة الحج.
وفي يوم السبت، أعلن وزير الحج السعودي توفيق الربيعة أن عدد الحجاج الإجمالي لعام 1445هـ بلغ مليونا و833 ألفا و164 حاجا من أكثر من 200 دولة.