3/5/2024–|آخر تحديث: 3/5/202406:26 م (بتوقيت مكة المكرمة)
أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين)، اليوم الجمعة، بدء ما وصفتها بـ”المرحلة الرابعة من التصعيد”، وتشمل استهداف السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية في البحر المتوسط، حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة.
وقال المتحدث العسكري باسم الحركة يحيى سريع، في بيان له، إن عناصرها “سيستهدفون جميع السفن المتجهة إلى موانئ إسرائيل في أي منطقة تطالها أيدينا، بغض النظر عن جنسيتها أو وجهتها”.
كما أكد أن الحركة ستفرض عقوبات شاملة على كل سفن الشركات المرتبطة بالموانئ الإسرائيلية، في حال أقدمت قوات الاحتلال على شن عملية برية في رفح.
وأضاف “إذا شن العدو الإسرائيلي عملية عدوانية في رفح فسنفرض عقوبات على كل السفن المرتبطة بالموانئ المحتلة، وسنمنع سفن الشركات المرتبطة بهذه الموانئ من المرور في منطقة عملياتنا بغض النظر عن جنسيتها ووجهتها”.
وقال سريع إن الحركة “تتابع تطورات المعركة في قطاع غزة مع استمرار العدوان الإسرائيلي والأميركي، والتحضير الجدي لتنفيذ عملية عسكرية عدوانية ضد منطقة رفح.. وكذلك العرض المطروح على المقاومة، والذي يريد فيه العدو انتزاع ورقة الأسرى دون وقف دائم لإطلاق النار”.
وأشار المسؤول الحوثي إلى أن الحركة “لن تتردد في التحضير والاستعداد لمراحل تصعيدية أوسع وأقوى”، حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة.
تصريحات يحيى سريع جاءت خلال مظاهرة في صنعاء تضامنا مع الشعب الفلسطيني.
وحملت المظاهرات شعار “وفاء يمن الأنصار لغزة الأحرار”، ورفع المتظاهرون العلم الفلسطيني، ورددوا شعارات تدين استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتناهض الدعم الأميركي المستمر لإسرائيل، كما خرجت مظاهرات مماثلة في محافظات يمنية أخرى.
كما تأتي تصريحات سريع بعد ساعات من إعلان زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، مساء الخميس، أن جماعته “تحضر لجولة رابعة من التصعيد” إذا استمرت الحرب الإسرائيلية على غزة.
تدمير مسيّرات حوثية
وفي المقابل، أعلنت القيادة الوسطى الأميركية، في بيان، أن قواتها دمرت 3 طائرات مسيرة ضمن المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
وذكر البيان أن المسيرات كانت تشكل تهديدا وشيكا للولايات المتحدة وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة، وأن التصدي لها جاء لتأمين حرية الملاحة الدولية.
يشار إلى أن جماعة الحوثي تشن منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي هجمات متكررة بطائرات مسيرة، وصواريخ على السفن المرتبطة بإسرائيل في مضيق باب المندب وخليج عدن، وهما من قنوات الملاحة المهمة في البحر الأحمر، وذلك في إطار دعمها للفلسطينيين الذين يتعرضون لعدوان إسرائيلي مستمر في غزة وباقي الأراضي الفلسطينية.
وأجبر هذا التصعيد العسكري من قِبل الحركة شركات الشحن على تغيير مسار رحلاتها إلى طرق أطول وأعلى تكلفة حول جنوب أفريقيا، كما أثار مخاوف من اتساع نطاق الصراع وزعزعة الاستقرار في كامل المنطقة.