قال رئيس المجلس السياسي التابع لجماعة الحوثيين مهدي المشاط -في مقابلة متلفزة- إنهم جاهزون لمعالجة أي مخاوف لدى السعودية بقدر جاهزية الرياض لمعالجة مخاوف صنعاء، وذلك بعد جولة محادثات بين الطرفين استمرت 5 أيام.
وأضاف المشاط أن صنعاء لن تكون إلا مصدر خير وسلام لمحيطها وجوارها وكافة بلدان أمتها المسلمة، حسب تعبيره.
وفي الشأن نفسه، رحب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ بزيارة وفد الحوثيين إلى الرياض.
وعبر غروندبرغ عن امتنانه لجهود السعودية وسلطنة عمان الرامية إلى حل العديد من القضايا الخلافية لتسهيل استئناف العملية السياسية اليمنية تحت رعاية الأمم المتحدة.
وشدد المبعوث الأممي على أهمية استمرار المشاورات الإقليمية والدولية المنسقة لمساعدة اليمن في التوصل إلى سلام دائم.
وساطة عمانية
وقد أنهى وفد جماعة الحوثي أول أمس الثلاثاء جولة محادثات استمرت 5 أيام مع مسؤولين سعوديين في الرياض بحضور وفد الوساطة العمانية، لبحث اتفاق محتمل قد يمهد الطريق لإنهاء الصراع الدائر في اليمن منذ نحو 8 سنوات.
وقال عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثيين علي القحوم إن المفاوضات اتسمت بالجدية والإيجابية والتفاؤل في تجاوز العُقد في الملفات الإنسانية، مضيفا أنه ستكون هناك جولة جديدة من المفاوضات.
وحسب وكالة رويترز، فإن المحادثات ركزت على إعادة فتح الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون وفتح مطار صنعاء بشكل كامل ودفع أجور الموظفين الحكوميين وتعزيز جهود إعادة البناء، بالإضافة إلى تحديد جدول زمني لخروج القوات الأجنبية من اليمن.
وجاءت زيارة الوفد الحوثي للرياض بعد نحو 5 أشهر على زيارة أجراها وفد سعودي إلى صنعاء لبحث عملية السلام.
وقال المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ إن هناك حاجة مستمرة للعمل معا، وللبناء على المكتسبات لتأسيس منصة شاملة تجمع اليمنيين.
وأضاف ليندركينغ أن تجدد الزخم هو خطوة مهمة تسهم بشكل إيجابي في جهود الوساطة الأممية، ووقف مستدام لإطلاق النار في جميع أنحاء اليمن، كما رحب بوصول وفد الحوثيين إلى الرياض.