أكد المتحدث العسكري باسم حركة أنصار الله (الحوثيين) يحيى سريع استهداف سفينة نرويجية كانت متجهة إلى إسرائيل بصاروخ بحري.
يأتي ذلك في حين قال مصدر في الحكومة اليمنية للجزيرة إنها تلقت دعوة أميركية للمشاركة في تحالف عسكري لحماية البحر الأحمر من عمليات الحوثيين وإنها قررت المشاركة فيه.
وقال سريع إن القوات البحرية نفذت العملية العسكرية ضد سفينة “ستراندا” النرويجية بعد رفض طاقمها الاستجابة للتحذيرات.
وأضاف -في بيان بثه التلفزيون- أن الجماعة استهدفت الناقلة بصاروخ بحري وأنها “نجحت خلال اليومين الماضيين في منع مرور عدة سفن استجابت لتحذيرات القوات البحرية اليمنية ولم تلجأ لاستهداف السفينة النرويجية المحملة بالنفط إلا بعد رفض طاقمها كافة النداءات التحذيرية”.
وجددت الجماعة التعهد بأنها ستواصل منع كافة السفن من كل الجنسيات من التوجه للموانئ الإسرائيلية “حتى إدخال ما يحتاجه إخواننا الصامدون في قطاع غزة من غذاء ودواء”، وفق البيان.
ونقلت وكالة رويترز عن مالك الناقلة أنها أصيبت بصاروخ قبالة سواحل اليمن وأنها “في الطريق لميناء آمن ولم يصب أحد من أفراد الطاقم” البالغ عددهم 22 شخصا.
وكان مسؤول أميركي قال للجزيرة إن سفينة ترفع علم النرويج تعرضت لهجوم بصاروخ أطلقته جماعة الحوثي، وأضاف أن الهجوم وقع قرب باب المندب وأسفر عن أضرار بالسفينة.
وقال المسؤول في تصريحاته للجزيرة إن المدمرة الأميركية “مايسن” استجابت لنداء استغاثة من السفينة المستهدفة، وأكد أنه لم تكن هناك أي سفينة حربية أميركية موجودة أثناء وقوع الهجوم الصاروخي من قبل الحوثيين.
وكانت جماعة الحوثي قد هددت السبت الماضي بمنع عبور السفن المتجهة لإسرائيل إذا لم يدخل الغذاء والدواء لقطاع غزة، مؤكدة أن أي سفينة متجهة لإسرائيل هدف مشروع.
وقبلها استهدف الحوثيون سفنا يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل، إلا أن تهديدهم الأخير يوسّع نطاق عملياتهم لتشمل كل السفن المتجهة إليها.
وأطلق الحوثيون أولى هجماتهم في 19 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مستهدفين إسرائيل بصواريخ كروز وطائرات مسيرة، ثم سيطروا على سفينة تجارية في البحر الأحمر واحتجزوا 25 من أفرادها، كما هاجموا 3 سفن تجارية، بيما أعلنت فرنسا والولايات المتحدة أنها اعترضت صواريخ ومسيرات حوثية كانت متوجهة إلى إسرائيل.