أعلنت جماعة الحوثي اليمنية -اليوم الأربعاء- إنها استهدفت سفينة في ميناء حيفا الإسرائيلي بعدد من الطائرات المسيرة في عملية عسكرية مشتركة مع “المقاومة الإسلامية في العراق”، في حين نفى الجيش الإسرائيلي علمه بالهجوم.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع -في خطاب متلفز اليوم- إن العملية استهدفت سفينة الشحن “إم إس سي مانزانيلو” التي ترفع علم البرتغال.
وأوضح سريع -في بيانه- أن “القوات المسلحة (التابعة للحوثيين) نفذت، بالاشتراك مع المقاومة الإسلامية العراقية، عملية عسكرية مشتركة استهدفت سفينة (إم إس سي مانزانيلو) الإسرائيلية في ميناء حيفا بعدد من الطائرات المسيرة، وقد حققت العملية أهدافها بنجاح”.
وأضاف أن قوات الجماعة “ستواصل تنفيذ عملياتها العسكرية المشتركة مع المقاومة الإسلامية العراقية إسنادا وانتصارا للشعب الفلسطيني حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.
نفي إسرائيلي
ونقلت رويترز عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله إن الجيش ليس على علم بوقوع أي حادث مشابه وإنه لا توجد إشارة إلى وجود أي شيء غير معتاد في ميناء حيفا.
وليست المرة الأولى التي تعلن فيها جماعة الحوثي شن عملية مشتركة مع “المقاومة الإسلامية في العراق” ضد أهداف إسرائيلية.
و”المقاومة الإسلامية في العراق” تشكيل عسكري فضفاض، واسم عام يضم عددا من الفصائل والجماعات العراقية المسلحة والمدعومة من إيران، ظهر عقب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقد أعلنت أكثر من مرة تنفيذ عمليات استهدفت قواعد أميركية في العراق وسوريا ومواقع داخل “الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وتشن جماعة الحوثي، منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، هجمات على سفن الشحن التابعة لتل أبيب أو المرتبطة بها، خاصة في البحر الأحمر، بصواريخ ومسيّرات، وذلك تضامنا مع غزة التي تشن عليها إسرائيل عدوانا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وردا على هذه الهجمات، بدأت واشنطن ولندن منذ مطلع العام الجاري شن غارات جوية وهجمات صاروخية على مواقع للحوثيين باليمن، لكن ذلك لم تنجح في ردعهم، حسب الخبراء والمحللين.