22/1/2024–|آخر تحديث: 22/1/202410:51 م (بتوقيت مكة المكرمة)
أعلنت جماعة أنصار الله الحوثيين، اليوم الاثنين، استهداف سفينة شحن عسكرية أميركية في خليج عدن بصواريخ بحرية، فيما نفى الجيش الأميركي ذلك.
وجاء في بيان متلفز للمتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع أنه “انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني، وضمن الرد على العدوان الأميركي البريطاني على بلادنا، نفذت القوات البحرية (للجماعة) عملية عسكرية استهدفت سفينة شحن أميركية نوع “أوشن جاز” في خليج عدن، بصواريخ بحرية مناسبة”.
وأضاف أن الرد على الاعتداءات الأميركية والبريطانية (على اليمن) قادم لا محالة، وأي اعتداء جديد لن يبقى دون رد وعقاب.
وسارع الجيش الأميركي إلى نفي ما أوردته جماعة الحوثي، ووصف تقرير الحوثيين محض افتراء.
وقالت القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية في بيان ” إنها استمرت في التواصل مع سفينة أوشن جاز طوال فترة عبورها الآمن.
ومنذ التاسع من يناير/كانون الثاني الجاري، تصاعدت حدة التوترات في البحر الأحمر عندما استهدف الحوثيون سفينة أميركية بشكل مباشر، بعد أن كانوا يستهدفون سفن شحن تنقل بضائع من إسرائيل وإليها.
وفي 12 يناير/كانون الثاني، أصدر البيت الأبيض بيانا مشتركا مع 10 دول، أنه كرد على هجمات الحوثيين ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، نفذت القوات المسلحة الأميركية والبريطانية هجمات مشتركة ضد أهداف في مناطق تسيطر عليها الجماعة في اليمن.
اتهامات أميركية لإيران
وفي سياق ذي صلة، قال قائد الأسطول الخامس في البحرية الأميركية الأدميرال براد كوبر، اليوم الاثنين، إن إيران “متورطة بشكل مباشر للغاية” في هجمات السفن التي نفذتها جماعة الحوثي اليمنية خلال الحرب الإسرائيلية الجارية على قطاع غزة، لكنه امتنع عن القول إن طهران تقف وراء هجمات محددة نفذها الحوثيون في البحر الأحمر وخليج عدن.
وأقر كوبر في مقابلة هاتفية مع وكالة أسوشيتد برس بأن الهجمات المرتبطة بإيران قد توسعت من تهديد الخليج العربي ومضيق هرمز في السابق إلى مياه عبر الشرق الأوسط، وقال: “ما سأقوله هو أن إيران تمول بوضوح، فهي توفر الموارد، وتزود، وتوفر التدريب”، و”من الواضح أنهم متورطون بشكل مباشر للغاية. ليس هناك سر”.
وشدد على أن هجمات الحوثيين على السفن التجارية، هي الأكثر أهمية التي رأيناها منذ جيلين. و”الحقائق ببساطة هي أنهم يهاجمون المجتمع الدولي؛ وبالتالي، فإن الرد الدولي هو كما ترى ما تقوم به الولايات المتحدة الآن”.
ووصف كوبر هجمات السفن التي ضربت الشرق الأوسط بأنها الأسوأ منذ ما يسمى بحرب الناقلات في ثمانينيات القرن الماضي. وبلغت ذروتها في معركة بحرية استمرت يوما واحدا بين واشنطن وطهران، كما شهدت إسقاط أميركا طائرة ركاب إيرانية بطريق الخطأ، مما أسفر عن مقتل 290 شخصا.
وأشار كوبر، في مقابلته، إلى أن السفن التجارية الدولية ما زالت تواجه تهديدا خطيرا من الحوثيين، وأكد أن ما نحتاجه هو قرار هذه الجماعة اليمنية بوقف هجماتها.
ومنذ إطلاق المقاومة الفلسطينية معركة طوفان الأقصى، اتهمت واشنطن مرارا طهران ومن تصفهم بوكلائها بالسعي إلى توسيع رقعة الصراع.
وسبق أن أعلنت واشنطن عن إسقاط طائرات مسيّرة وصواريخ أطلقها الحوثيون باتجاه إسرائيل.