5/11/2023–|آخر تحديث: 5/11/202311:10 م (بتوقيت مكة المكرمة)
قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خليل الحية، إن الاحتلال الإسرائيلي أفشل اتفاقا لإخراج المحتجزين المدنيين والأجانب، وحذر في الوقت نفسه من مجزرة إسرائيلية كبرى يجري التمهيد لها.
وأضاف خليل الحية، في حديثه لقناة الجزيرة، “كنا على وشك اتفاق لإخراج المحتجزين المدنيين والأجانب لكن الاحتلال راوغ وعاد لنقطة الصفر”، وأوضح أن الاحتلال يستخدم هذا الملف استخداما خبيثا ودنيئا وغير أخلاقي لإطالة أمد الحرب ولتهدئة الرأي العام الإسرائيلي.
وأكد أن توجه الحركة واضح في ملف الأسرى المحتجزين في غزة من خلال إطلاق سراحهم مقابل النساء والأطفال الفلسطينيين، لكن الاحتلال يضع عراقيل في محاولة مراوغة ولا يضيره إعلان المقاومة دوريا مقتل عدد إضافي من الأسرى المحتجزين.
أكاذيب وذرائع
وأشار إلى أن الاحتلال يستخدم سيلا من الأكاذيب ذريعة لإطالة مدة قتله لأهل غزة، مبينا أنه يلجأ للتدمير بهدف تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه من خلال تهجير سكان شمال قطاع غزة إلى الجنوب ومن ثم إلى الخارج في مرحلة لاحقة.
وأبدى ثقته بأن الشعب الفلسطيني سيُفشل خطط التهجير بصحبة كل الأحرار، وأضاف “نحن متجذرون في وطننا”.
وحذر الحية من أن الاحتلال يهيئ المسرح لمزيد من القتل والجرائم بعد قطع الاتصالات والإنترنت، وقال إن العالم رسب رسوبا مدويا أمام القيم والأخلاق التي ينادي بها بين الحين والآخر في وقت لا يلتفت الاحتلال إلى قيم أو قرارات أو قوانين دولية.
مستشفيات غزة
ونفى القيادي البارز في حماس، ما ردده المتحدث العسكري الإسرائيلي بشأن مستشفيات غزة، وقال إن المستشفيات وأماكن اللجوء والنزوح مفتوحة أمام وسائل الإعلام والمنظمات الدولية كي ترى كذب الاحتلال وافتراءه.
وأضاف أن الاحتلال يريد أن يتخذ من هذه الأكاذيب مطية لتدمير مجمع الشفاء الطبي ومن فيه من النازحين الذين يفوق عددهم 60 ألفا، محذرا من مجزرة كبيرة تجري تحت جنح الظلام.
ومع ذلك أبدى الحية ثقته بالمقاومة الفلسطينية في غزة، وقال إنها تتربص به وتنتظره وهي قادرة على تكبيده خسائر فادحة سيجر على إثرها ذيول الخزي والعار، مشددا على أن أولوية حماس “حماية شعبنا ووقف العدوان”.
وقال إن الإدارة الأميركية منحت الضوء الأخضر للاحتلال، وأكد أنها مسؤولة أخلاقيا وسياسيا وإنسانيا عن كافة الجرائم ولا تقول له بشكل واضح “كفى قتلا ودماء”.
وأكد أنه كلما فشل الاحتلال أمام ضربات المقاومة زاد من قتله للمدنيين، وتابع أنه كلما خسر جيش الاحتلال من جنوده وآلياته ومدرعاته العسكرية ذهب للقتل والتدمير بين الأطفال والنساء.