قال وزير الخارجية السوداني المكلف السفير حسين عوض -تعليقا على حديث وزير خارجية تشاد، والذي أنكر فيه أن تكون بلاده تدعم قوات الدعم السريع– “إن هذا التصريح لا يعبر عن الشعب التشادي الشقيق، والذي نعلم حقيقة موقفه من تورط حكومته في الحرب على السودان وشعبه”.
وأشار إلى أن عددا من القيادات التشادية السياسية والاجتماعية والدينية قد أدانت دور الحكومة التشادية لحساب أطراف وقوى إقليمية ودولية تطمع في موارد أفريقيا بفتح أراضيها ومطاراتها لإمدادات السلاح لقوات الدعم السريع، والسماح بدخول الممتلكات المنهوبة من المواطنين السودانيين والاتّجار فيها علنا.
وأضاف أن الدعم التشادي للدعم السريع أوضح من شمس النهار، ويشمل تخصيص مطاري أم جرس وأبشي لاستقبال الرحلات الجوية التي تنقل الأسلحة والعتاد العسكري.
كما أوضح أن تشاد بقيت مقرا لقيادات الدعم السريع تعقد فيها الإجتماعات واللقاءت وتتم فيها عمليات التجنيد وشراء الولاء، واستلام الأموال، فضلا عن علاج المصابين من عناصر “المليشيا الإرهابية” في مستشفياتها، أو الترتيب لهم للسفر خارج الإقليم للعلاج.
وأردف وزير الخارجية السوداني المكلف، أن بعض ما ورد في حديث الوزير التشادي نفسه يؤكد تدخل بلاده في الشؤون الداخلية للسودان، فقد ذكر بأنهم لا يزالون يعتبرون محمد حمدان دقلو (حميدتي) نائبا لرئيس مجلس السيادة، مع أنه أقيل من ذلك المنصب بعد تمرده على الدولة وتوجيه أسلحته للمواطنين العزل.
وطالب حكومة تشاد بالعودة إلى رشدها والتوقف عن تغذية الحرب والانتهاكات المريعة التي يرتكبها الدعم السريع ضد الشعب السوداني.
وكان وزير خارجية تشاد محمد صالح النظيف قال في تصريحات للجزيرة مباشر “نتحدى أي مسؤول سوداني يثبت تورطنا في الاقتتال بين الجيش والدعم السريع”.
وأكد النظيف أن بلاده لا تؤمن بالحل العسكري للأزمة في السودان وأنه يجب جلوس طرفي القتال للحوار.
اتفاق جديد
وفي سياق آخر، التقى عضو مجلس السيادة نائب القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي اليوم بجوبا الفريق عبد العزيز الحلو رئيس “الحركة الشعبية شمال”، وناقش اللقاء الأزمة السودانية وتبادل الطرفان الرؤى حول الحلول للملف الإنساني وإيصال المساعدات والحل السياسي.
واتفق الطرفان على تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية في مناطق سيطرة الحكومة وفي مناطق سيطرة الحركة بشكل فوري، كما اتفقا على عقد اجتماع لوفد من حكومة السودان ووفد من الحركة الشعبية شمال للتوقيع على وثيقة خاصة بالعمليات الإنسانية في المنطقتين.
وصرح توت قلواك مستشار رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت للشؤون الأمنية بأن رئيس الحركة الشعبية شمال عبد العزيز الحلو أكد جاهزيته لاستقبال أي وفود شعبية للتشاور حول الحلول للأزمة في كل السودان.
وقال إن اللقاء تناول حل الأزمة في السودان والملف الإنساني وتم الاتفاق على إيصال فوري للمساعدات الإنسانية في مناطق سيطرة الحكومة وفي مناطق سيطرة الحركة الشعبية في المنطقتين، على أن يلتقي خلال أسبوع وفدٌ لإقرار وثيقة تحدد كيفية إيصال المساعدات.