أعلن جهاز الدفاع المدني “الخوذ البيضاء” الثلاثاء أنه قدم طلبا إلى الأمم المتحدة للحصول على خرائط بمواقع “السجون السورية” من الرئيس المخلوع بشار الأسد، الذي فرّ الأحد مع دخول فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وإعلانها إسقاط حكمه.
وقال مدير جهاز “الخوذ البيضاء” رائد الصالح، في منشور على منصة إكس الثلاثاء، “أرسلنا طلبا للأمم المتحدة عبر وسيط دولي لمطالبة روسيا بالضغط على المجرم (…) بشار الأسد لتسليمه خرائط بمواقع السجون السرية وقوائم بأسماء المعتقلين، لنتمكن من الوصول إليهم بأسرع وقت ممكن”.
وأكد سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، في مقابلة مع شبكة أميركية الثلاثاء، أن الأسد في روسيا، في أول تأكيد رسمي من موسكو لما سبق أن أوردته وكالات أنباء روسية بعد سقوط نظامه.
وتشير التقديرات إلى أنه منذ اندلاع الثورة السورية في عام 2011، توفي أكثر من 100 ألف شخص في السجون، جلهم تحت التعذيب، خاصة في سجن صيدنايا الواقع على بعد نحو 30 كيلومترا من العاصمة دمشق.
وقد أحصت منظمة العفو الدولية آلاف عمليات الإعدام، مندّدة بـ”سياسة إبادة حقيقية” في سجن صيدنايا الذي وصفته بـ”المسلخ البشري”.
وأعلنت فصائل المعارضة السورية إثر إسقاطها نظام الأسد تحرير المحتجزين في السجون بما في ذلك سجن صيدنايا، الذي يعد من أكبر السجون السورية، وتفيد منظمات غير حكومية بتعرّض المساجين فيه للتعذيب.
وأعلن جهاز الخوذ البيضاء الثلاثاء انتهاء البحث عن معتقلين محتملين في زنازين وسراديب سرية غير مكتشفة داخل سجن صيدنايا من دون العثور على أي زنازين وسراديب سرية لم تفتح بعد.
لكن الكثير من عائلات السجناء والمختفين قسريا لا تزال تؤكد أنّ عددا كبيرا من أقربائها محتجزون في سجون سرية تحت الأرض خاصة في ظل اختفاء عدد كبير من السوريين على مدى سنوات الثورة دون معرفة أماكن احتجازهم.