قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، في حديث لقناة الجزيرة، إن الاشتباك الذي حصل بين الجيشين المصري والإسرائيلي بمعبر رفح، يكتسي أهميته من كونه جاء في فترة احتقان وتصعيد.
وفي وقت سابق، تم الإعلان عن حادث تبادل إطلاق نار بين الجيش المصري والإسرائيلي عند معبر رفح، تباينت الأنباء حول حصيلته، إذ ذكرت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الحادثة أسفرت عن مقتل جندي من الجانب المصري، في حين أفادت وسائل إعلام أخرى بمقتل جنديين مصريين، دون أن تقع أي إصابات على الجانب الإسرائيلي، وفق المصادر ذاتها.
وأعاد الدويري التذكير بحوادث سابقة وقعت، منها حادثة سلمان خاطر الذي قتل مجموعة من الإسرائيليين، وحادث محمد صلاح الذي قتل 3 جنود إسرائيليين، وحادثة مماثلة في الإسكندرية قُتل خلالها إسرائيليان اثنان من قِبل شرطي.
وانطلاقا من الرواية الإسرائيلية التي تقول إن المصريين هم من بدؤوا بإطلاق النار، تساءل الدويري عما إذا كان هناك استفزاز من الجانب الإسرائيلي، وبالتالي استوجب ردا من الجندي المصري بإطلاق النار، أم إن الحادث جاء ردة فعل طبيعية إنسانية من الجندي المصري بناء على المجاز الإسرائيلية في قطاع غزة وآخرها في مخيم للنازحين برفح جنوبي القطاع؟
وذكّر الدويري باتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل وبملحق عام 1979، والتعديلات الأمنية عام 2005، مشيرا إلى أن الجانب المصري سمح للطيران الإسرائيلي أن يقصف داخل سيناء من أجل محاربة الإرهاب.
وتحدث عن الدور المصري في ظل المتغيرات التي حصلت لاحقا، فقد كانت غزة تحت الاحتلال الإسرائيلي، ثم تولت السلطة الفلسطينية مسؤولية القطاع، وبعدها حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فهل تغيّر الموقف المصري إزاء عودة جيش الاحتلال؟
وأضاف متسائلا: كيف سمحت مصر على المستوى السياسي لجيش الاحتلال أن يتواجد في محور فيلادلفيا؟ مؤكدا أن جيش الاحتلال مسموح له أن يتواجد في المنطقة “د” بـ4 كتائب مشاة وبأسلحة خفيفة و180 مركبة عادية.
ورأى الخبير العسكري والإستراتيجي أن خللا حدث بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.