قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن قنص المقاومة ضابطا إسرائيليا في بيت حانون شمالي قطاع غزة بعد 200 يوم من المعارك يكشف غياب السيطرة المكانية لإسرائيل وفعالية كتيبة المقاومة الموجودة في المنطقة.
ونشرت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس– أمس الأربعاء لحظة قنص ضابط ببندقية “الغول” محلية الصنع خلال وجوده وسط مجموعة من الجنود في أحد مناطق بيت حانون.
وأضاف الدويري -في مقابلة مع الجزيرة- أن العملية تكشف نجاح القسام في إعادة بناء قوتها، مؤكدا أن تأثير هذه العمليات يكون على القوة الراجلة مباشرة وهو ما يعزز خوف الإسرائيليين من مغادرة مركباتهم.
ورجّح الدويري أن يكون عودة القتال إلى بيت حانون وبيت لاهيا بعد شهور من انسحاب القوات الإسرائيلية منها مردّه إلى استعادة لواء غزة ولواء الشمال -التابعين للمقاومة- قوتهما القتالية.
ولفت إلى أن العدد الإجمالي للواءين كان 12 كتيبة قبل العمليات ثم أعيد ترتيبهما في 8 ألوية، معربا عن اعتقاده بأن المقاومة تحتفظ بـ85% من قوتها في الشمال.
وعن المعارك الجديدة في وسط القطاع، قال الدويري إنها محاولة لتأمين وجود دائم في هذه المنطقة من خلال بناء مواقع قتالية وهو ما يدفع الإسرائيليين إلى شن هجمات وقصف ناري لتأمين هذه المنطقة.