قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن جيش الاحتلال أعاد انتشار قواته في عبسان وبدأ تصعيدا محدودا فيها، مشيرا إلى أن المقاومة وإسرائيل استفادتا من المرحلة الأولى للعملية البرية وأعادتا صياغة خططهما وفقا لها.
وأضاف -خلال تحليله اليومي على الجزيرة- أن الجهد الإسرائيلي الرئيسي يتجه حاليا نحو قلب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، لأنها -إسرائيل- تأمل في أن يسفر اقتحام خان يونس إلى الوصول لمعلومات عن قيادات كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس– أو عن الأسرى.
وفيما يتعلق بالعمليات المشتركة التي نفذتها القسام وسرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– في محيط جامعة فلسطين، قال الدويري إن المقاومة أنشأت غرفة عمليات مشتركة من أجل توحيد الجهد وتوجيهه والاقتصاد فيه بحيث لا يحدث تكرار للعمليات.
وأشار إلى أن هذا الجهد المشترك شمل حتى فصائل المقاومة الصغيرة وهو ما ساعد على احتواء العملية البرية الإسرائيلية على مدار 3 أشهر.
فوائد المرحلة الأولى من الحرب البرية
وفي الوقت الراهن -يضيف الدويري- أن كلا الفريقين استفاد من المرحلة الأولى للعملية البرية بعدما خسر جزءا من قواته، مشيرا إلى أن الاحتلال استفاد بشكل أكبر وهو ما دفعه لتقليص قواته في الجنوب لتقليل خسائره.
أما المقاومة فقد شكّلت غرفة العمليات المشتركة بشكل رئيسي وتم تفعيلها من أجل توحيد الجهود بشكل أكبر، كما يقول الدويري.
وحاليا، تواصل إسرائيل هجومها في الجنوب وهناك اشتباكات مستمرة من جانب المقاومة التي تعلن باستمرار عن عمليات نوعية، وفق المصدر ذاته.
وفيما يتعلق بالتصعيد الإسرائيلي على جبهة لبنان، قال الدويري إنه يعكس التصعيد السياسي من جانب إسرائيل التي تطالب بإبعاد حزب الله إلى وراء نهر الليطاني حتى لو أوقف هجماته على الأراضي المحتلة.
في المقابل، يواصل حزب الله الرد بشكل محدود حتى لا يعطي إسرائيل فرصة توسيع رقعة الحرب لأنه يعرف أنها تحاول الوصول إلى هذه النقطة، حسب الدويري.