قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن المقاومة ما زالت تقاتل رغم تدمير الاحتلال لكل مقومات الحياة وتهجير مليوني مواطن وحصرهم في حوالي 11% فقط من مساحة قطاع غزة.
وحول مستجدات العمليات العسكرية في الميدان أوضح -خلال فقرة التحليل العسكري- أن فيديوهات المقاومة تناقض كليا تصريحات الجيش الإسرائيلي وإعلان وزير الدفاع يوآف غالانت بأنه تم القضاء على لواء رفح، وبدء عملية تخفيف القوات ونقلها إلى الجبهة الشمالية.
وأقر الدويري بصحة بعضٍ من تصريحات غالانت بشأن نقل القوات إلى الشمال، وأوضح أن عدد هذه القوات وصل إلى 5 فرق، موضحا تمركز الفرقة 162 في رفح، والفرقة 252 في منطقة نتساريم، إضافة للفرقة 98 في منطقة خان يونس.
وفي قراءة عسكرية للعمليات أوضح أن الفيديوهات تتحدث عن نفسها، مشيرا إلى تدمير المقاومة لمدرعتين من طراز النمر، يفترض أن تكون حمولة كل منها 11 فردا، كما تم استهداف مجموعة داخل مبنى بقذيفتي “تي بي جي”، بينما يعلن الاحتلال عن مقتل جندي واحد، مما يؤكد -وفق رأيه- أنه لا يتحدث إلا عن جزء يسير من الخسائر.
إستراتيجيات المقاومة
ورأى المحلل العسكري أن المقاومة ما زالت تقاتل بصمود في عدد من المواقع بإستراتيجيات مختلفة، مشيرا إلى أن مناطق الجنوب في رفح وخان يونس والجنوب الشرقي لدير البلح والمنطقة الفاصلة بين خان يونس ودير البلح، تشهد عمليات عسكرية واشتباكات ولكنها ليست بكثافة الاشتباكات القديمة.
أما في منطقة محور نتساريم فأوضح أن المقاومة نفذت بها كمينًا قبل 4 أيام، بعناصر تم تجنيدها في 2024، وأن باقي العمليات تتم بالقصف بالهاون والصواريخ.
ويرى الدويري أن الفرص الرئيسية للمقاومة في معاركها مع جيش الاحتلال تتمثل في القتال من المسافة صفر، لصد جيش الاحتلال “المهاجم” عن التوغل في منطقة ما، مشيرا إلى أنها يمكن أن تلجأ لاستخدم الصواريخ والهاون التي يبلغ مداها الأقصى حوالي 9 كيلومترات عندما تفقد فرص القتال من المسافة صفر.