اعتبر الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، استهداف كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- مقر قيادة إسرائيلي شرقي بيت حانون شمالي قطاع غزة بواسطة حوامة، دليلا على وجود نشاط للمقاومة في المنطقة مما يدحض مزاعم الاحتلال.
رأى الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري أن استهداف كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- مقر قيادة إسرائيلي شرقي بيت حانون (شمالي قطاع غزة) بواسطة حوامة دليل على وجود نشاط للمقاومة في المنطقة، مما يدحض مزاعم الاحتلال.
وخلال تحليله للجزيرة، قال الدويري إن العملية القسامية استهدفت منطقة تم تمشيطها سابقا وبها مقر قيادة متقدم لجيش الاحتلال، وتعد منطقة رخوة وقريبة من منطقة غلاف غزة.
وأوضح أن الحوامة القسامية شبيهة بمسيرة “كواد كابتر” الإسرائيلية، ومصممة لإسقاط قنابل ضد الأهداف الثقيلة (الدبابات) أو الأفراد، بحيث يتم توجيهها وإطلاقها من أي مكان.
وأشار إلى أن الحوامة هي مسيرة استطلاعية وهجومية صغيرة، مكونة من 6 مراوح، ويتم إطلاقها فوق منطقة الاستهداف، وتعمل بالإسقاط الحر، واستخدمت في هذه العملية ليلا.
وأكد الخبير الإستراتيجي أنه من غير المعروف إذا كانت العملية حالة منفردة أم غير ذلك، كما أنه من غير المعروف عدد الحوامات التي يتم استخدامها، لكنه أشار إلى أن الاحتلال سيراجع كيفية التعامل معها في حال تكررت مثل هذه العمليات على فترات زمنية متقاربة.
وبيّن الدويري أن الاحتلال قد يتعامل مع الحوامات القسامية عبر الحلول السيبرانية للتصدي لها عن طريق كشفها وإبطال مفعولها، لافتا إلى أن هذه المسيرات استُخدمت بكثافة في هجوم “طوفان الأقصى”، وعُدت ضمن بنك المفاجآت للاحتلال، إلى جانب هبوط المظلات.
وخلص إلى أن هذه العملية تؤكد استمرار المقاومة في القطاع الشمالي، وتدحض مزاعم الاحتلال منذ بدء المرحلة الثالثة للحرب بتلك المنطقة، حيث جرت 3 عمليات كبرى منذ ذلك الإعلان.
ويشير الدويري بذلك إلى عملية جيش الاحتلال شرقي غزة، التي استهدفت حيي التفاح والدرج ومناطق قريبة منهما (12 يوما)، والدخول إلى أحياء الشيخ عجلين وتل الهوى والنصر ومربع الجامعات جنوب غربي غزة (13 يوما)، وصولا إلى عملية حي الزيتون شرقي غزة (5 أيام).