اعتبر الخبير العسكري والإستراتيجي فايز الدويري قنص عناصر المقاومة الفلسطينية لعسكري إسرائيلي في الضفة الغربية تحولا نوعيا في العمليات ويبرهن على قدرتها في رصد وملاحقة أفراد قوات الاحتلال والهجوم عليهم بنجاح.
وفي تعليقه على بيان كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشأن إجهاز عناصرها على جندي للاحتلال من المسافة صفر قرب مستوطنة “محولا” وعودتهم سالمين، اعتبر الدويري أن العملية تعتبر إنجازا يسجل للمقاومة في الضفة الغربية لقيامها بتعقب جنود الاحتلال واستهدافهم.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن الجندي الذي قتل خلال العملية هو يوناتان دويتش من سكان مستوطنة بيت شان، وقد كان مقاتلا في غزة خلال الأشهر الماضية.
مثلث النضال
ويرى الخبير العسكري أن المقاومة تقاتل في 3 جبهات وهي منطقة غزة وجنوب لبنان إضافة إلى الضفة الغربية، وأشار إلى ضرورة تفعيل عمل المقاومة بتوصيل “أضلاع مثلث النضال الفلسطيني”، وأن تتحرك الضفة لنصرة غزة وأن يتحرك عرب الداخل -بما يقدرون عليه- لدعم المقاومة.
ووفقا لرؤية عسكرية أشار الدويري إلى حدوث تحول عام في إدارة الصراع من قبل المقاومة في المخيمات، موضحا أن ذلك ظهر جليا من خلال استخدام المقاتلين للعبوات المتفجرة والكمائن التي تعد على مراحل مختلفة.
وبحسب الدويري، فإن تنفيذ أي عملية عسكرية في الضفة الغربية يعتبر عملا شبه مستحيل وفقا للظروف الحالية، التي تتمثل في وجود أكثر من 710 حواجز عسكرية ما بين ثابت ومتحرك، وتغطية كافة مناطق الضفة وما بين المستوطنات بكاميرات المراقبة، إضافة إلى وجود 75 ألفا من رجال أمن السلطة الوطنية الفلسطينية الذين يساعدون في تقييد حركة المقاتلين.