24/2/2025–|آخر تحديث: 24/2/202506:03 م (توقيت مكة)
حذرت الرئاسة الفلسطينية اليوم الاثنين من تصعيد الاحتلال عدوانه “المدمر” على شمال الضفة الغربية المحتلة، مطالبة الإدارة الأميركية بإجبار إسرائيل على وقف عدوانها “فورا” وتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
كما نبهت -في بيان لها- إلى “خطورة استكمال سلطات الاحتلال لما بدأته في قطاع غزة من جرائم إبادة جماعية في الضفة الغربية”، مؤكدة أن جيش الاحتلال هجر 40 ألف فلسطيني من مناطق سكناهم في جنين وطولكرم وطوباس والفارعة.
بدوره، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، إنه “قلق للغاية” إزاء “تصاعد العنف” في الضفة الغربية و”الدعوات لضم” أجزاء منها.
وأضاف -بعد أن أخلت إسرائيل 3 مخيّمات للاجئين الفلسطينيين في الضفة من سكانها ومنعت عودتهم- “إنني قلق للغاية إزاء تصاعد أعمال العنف والانتهاكات الأخرى التي يرتكبها المستوطنون الإسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة، وإزاء الدعوات للضم”.
وأعلنت إسرائيل أمس الأحد أنها طردت عشرات آلاف الفلسطينيين من 3 مخيمات للاجئين في شمال الضفة من دون إمكان العودة إلى ديارهم، بعدما دخل جيشها هذه المخيمات في حين يشن عملية واسعة في المنطقة منذ شهر.
كما أكد غوتيريش على أهمية الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار الهش في قطاع غزة، والذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي.
وقال: “نشهد وقفا هشا لإطلاق النار. وعلينا أن نتجنب بأي ثمن استئناف الأعمال القتالية”.
وأضاف: “شعب غزة عانى كثيرا. وحان الوقت لإرساء وقف دائم لإطلاق النار، وإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين وتحقيق تقدم لا رجعة فيه نحو حل الدولتين، وإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، تكون غزة جزءا لا يتجزأ منها”.
يشار إلى أنه منذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي وبعد 48 ساعة على دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في غزة، تنفّذ القوات الإسرائيلية عملية عسكرية واسعة في شمال الضفة الغربية المحتلة، وبشكل خاص بمخيمات جنين وطوباس وطولكرم، سميت عملية “السور الحديدي”.
كما نشر الجيش الإسرائيلي للمرة الأولى منذ انتهاء الانتفاضة الثانية التي جرت بين عامي 2000 و2005، دبابات في الضفة الغربية.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، استشهد ما لا يقل عن 900 فلسطيني في الضفة بنيران جيش الاحتلال أو مستوطنين إسرائيليين بحسب أرقام وزارة الصحة الفلسطينية.