انتقدت الرئاسة الفلسطينية اليوم الاثنين تصريحات المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي التي قال فيه إن عملية “طوفان الأقصى” كانت ضرورية للمنطقة.
وقالت الرئاسة الفلسطينية في بيان إن الشعب الفلسطيني “ليس بحاجة إلى حروب لا تخدم طموحاته بالحرية والاستقلال”، مشيرة إلى أنه هو من يدفع ثمن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأضافت الرئاسة أن تصريحات خامنئي تعلن بوضوح أن “هدفها التضحية بالدم الفلسطيني وبآلاف الأطفال والنساء والشيوخ وتدمير الأرض الفلسطينية”، بحسب وصفها.
وقالت إن هذه التصريحات لن تؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وأكدت أنها لا تريد سياسات وصفتها بأنها لا تخدم الأهداف الوطنية الفلسطينية الممثلة بتحرير القدس ومقدساتها، وتقوم “بتدمير الشعب الفلسطيني وتهجره من الأرض التي ناضل من أجل الحفاظ على هويتها”، وفق تعبيرها.
وكان خامنئي قال في وقت سابق اليوم إن هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وقع “في لحظة حساسة كانت إسرائيل تسعى فيها لتطبيق مخطط السيطرة على المنطقة”.
وأشار خامنئي إلى أن الفلسطينيين من خلال عملية “طوفان الأقصى” نجحوا في حصار حكومة الاحتلال الإسرائيلي وأفشلوا مخططا أميركيا لتغيير المعادلات بالمنطقة، مؤكدا أنه “لم يعد للكيان الصهيوني أي طريق للنجاة”.
وكانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) -الممثلة بالسلطة الفلسطينية- اتهمت حركة حماس في مارس/آذار الماضي بأنها شنت هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي بقرار فردي دون مشاورة أي طرف فلسطيني.
يشار إلى أن السلطة الفلسطينية تحاول أن تحظى بدور بما يسمى “اليوم التالي من حرب غزة”، لا سيما مع إعادة طرح الولايات المتحدة ودول أوروبية مسار حل الدولتين بما يتضمنه من إنعاش للسلطة الفلسطينية.