أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي على الصداقة التي تربط بين بلاده وفنزويلا التي يزورها في بداية جولة مصغرة بأميركا اللاتينية وقّع خلالها البلدان 25 اتفاقا للتعاون.
وقال رئيسي -خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بالقصر الرئاسي في كراكاس- إن للبلدين “مصالح ووجهات نظر وأعداء مشتركين”، وتابع أن “الشعب الإيراني أثبت صداقته للشعب الفنزويلي على مدى السنوات الماضية وأظهر دائما أنه صديق أيامهم الصعبة”.
وأوضح رئيسي -الذي تلقى “وسام المحرر” (أعلى وسام تمنحه فنزويلا)- عزمه زيادة حجم المبادلات بين البلدين من 3 مليارات دولار في السنة حاليا إلى 10 مليارات في مرحلة أولى ثم لاحقا إلى 20 مليار دولار في السنة.
من جهته، أعلن مادورو أن “إيران تلعب دورا من الطراز الأول بصفتها إحدى أكبر القوى الناشئة في العالم الجديد” منتقدا الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وقال “نحن في الجانب الصحيح من التاريخ.. معا لن يكون بالإمكان قهرنا”.
وأضاف مادورو أنه “يطلب من الرئيس الإيراني المزيد من الدعم على الدوام من أجل تطوير تعاون علمي وتقني قوي”.
وإيران من الحلفاء الدوليين الرئيسيين لمادورو، وتخضع الدولتان العضوتان في منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” (OPEC) لعقوبات أميركية تهدف إلى تقويض اقتصادهما.
وفي العام 2020 أرسلت إيران 1.5 مليون برميل من الوقود وإمدادات غذائية من أجل إعادة تشغيل مصافي التكرير الفنزويلية المتوقفة في ظل أزمة اقتصادية خطيرة، ومنذ ذلك الحين تتهم واشنطن طهران بالالتفاف على العقوبات.
ومن المتوقع أن يتوجه رئيسي بعد ذلك إلى كوبا ونيكاراغوا الحليفتين الأخريين في المواجهة مع الولايات المتحدة.
وكان رئيسي اعتبر في تصريح لوكالة إرنا قبل أن يغادر طهران أن “هذه الزيارة قد تكون منعطفا في تحسين مستوى العلاقات بيننا وبين دول أميركا اللاتينية”، مضيفا “خلال العامين الماضيين تطور تعاوننا مع هذه الدول في مجالات الصناعة والزراعة والعلوم والتكنولوجيا والطب”.
وتعود آخر زيارة لرئيس إيراني إلى كوبا وفنزويلا إلى العام 2016 عندما زارهما الرئيس السابق حسن روحاني قبل مشاركته في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.