أعلن الرئيس البوليفي لويس آرسي أن البلاد تواجه انقلابا عسكريا، ودعا إلى التعبئة ضد تحركات بعض وحدات الجيش التي اقتحمت القصر الوطني.
وقد أدى قادة جدد للجيش البوليفي اليمين أمام الرئيس آرسي عقب محاولة الانقلاب، وقد أمر القائد الجديد للجيش البوليفي القوات بالعودة لمواقعها.
ونقلت وكالة رويترز في وقت سابق عن جنرال عسكري في بوليفيا أنه ستكون هناك حكومة جديدة في البلاد، ولكنه أشار -مع ذلك- إلى أن الجيش لا يزال يعترف بالرئيس قائدا للجيش.
وذكرت الوكالة أن مقاطع مصورة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت جنودا مدججين بالسلاح ومركبات مدرعة يتجمعون في ساحة بلازا موريلو بالعاصمة.
وفي تدوينة على موقع إكس، ندد الرئيس البوليفي لويس آرسي -الأربعاء- بالتعبئة غير النظامية لبعض وحدات جيش البلاد، في الوقت الذي اتهم فيه الزعيم السابق للدولة الواقعة في منطقة الأنديز جنرالا كبيرا بالتخطيط لانقلاب.
وقال آرسي، في رسالة تلفزيونية إلى الأمة، وهو يقف بين وزرائه داخل القصر الرئاسي، “نحتاج من الشعب البوليفي تنظيم نفسه والتعبئة ضد الانقلاب ولصالح الديمقراطية”، مضيفا “لا يمكننا أن نسمح لمحاولات الانقلاب أن تودي بحياة البوليفيين مرة أخرى”.
وقال مراسل الجزيرة إن الرئيس البوليفي السابق إيفو موراليس حذر من قيام الجيش بتحرك لانقلاب عسكري.
وحسب وكال الصحافة الفرنسية، فإنه منذ الثلاثاء انتشرت شائعات في بوليفيا عن إقالة الجنرال زونيغا الذي يشغل منصب قائد الجيش منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
وحسب هذه الشائعات، فإنّ قائد الجيش أقيل بعد إطلاقه تصريحات معادية لموراليس الذي كان في السابق حليفا وثيقا لآرسي، وبات اليوم أكبر خصم سياسي له في إطار حملة الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل.
وقال الجنرال زونيغا إنّه لن يتوانى عن اعتقال الرئيس السابق إذا ما أصر على الترشح للرئاسة، في تصريح يتنافى والقوانين المرعية في البلاد.
وتولى موراليس رئاسة بوليفيا من عام 2006 إلى عام 2019، بعد أن أعيد انتخابه في عام 2009 ومرة أخرى في عام 2014. وفي عام 2019، استقال من الرئاسة، وسط اضطرابات اجتماعية واتهامات بتزوير الانتخابات.
مواقف دولية
على الصعيد الدولي، قال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة تراقب عن كثب الوضع في بوليفيا وتحث على الهدوء وضبط النفس.
من جهته، أعرب رئيس البرازيل عن إدانته “لأي شكل من أشكال الانقلاب في بوليفيا”.
ومن مدريد، دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى “احترام” الديمقراطية وحكم القانون في بوليفيا.
في السياق، وصف رئيس كوبا محاولة الانقلاب في بوليفيا بأنها “شنيعة”، وأعرب عن “تضامنه الكامل” مع الحكومة والشعب.
بدوره، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوربي جوزيب بوريل: “ندين محاولة خرق النظام الدستوري في بوليفيا والإطاحة بحكومة منتخبة”.