قال الكرملين الاثنين إنه يسعى لمعرفة المزيد من المعلومات عن أهداف محادثات تنوي السعودية استضافتها حول الحرب في أوكرانيا، في حين أعلنت كييف رفضها مشاركة موسكو في هذه المحادثات.
وكانت صحيفة وول ستريت الأميركية نشرت السبت تقريرا عن هذه المحادثات، وقالت إن السعودية ستدعو دولا غربية وأوكرانيا ودولا نامية كبيرة للمشاركة في محادثات تركز على خطة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للسلام.
وأضافت الصحيفة أن كييف والدول الغربية تأمل في أن تؤدي هذه المحادثات إلى حشد دعم دولي “لشروط سلام في صالح أوكرانيا”.
وقال رئيس أركان الجيش الأوكراني أندريه يرماك إن كييف ستكون “سعيدة جدا إذا عمل الغرب والشرق والجنوب والشمال بهذا الشكل من أجل تجديد نظام للأمن العالمي”.
وكتب يرماك على تطبيق تليغرام “هذا منتدى للدول المسؤولة التي تلتزم بالحقوق الدولية وقوانين الأمم المتحدة. ولهذا السبب لن تكون روسيا موجودة”.
وقال يرماك في كلمة ألقاها خلال مؤتمر محلي إن صيغة السلام الأوكرانية تتضمن 10 نقاط أساسية، سيضمن تنفيذها السلام بالنسبة لأوكرانيا، إلى جانب تشكيلها آليات لمنع النزاعات المستقبلية في العالم.
وأشار إلى أن أوكرانيا تتبنى هيكلية من 3 مراحل لتنفيذ صيغة السلام، الأولى هي الاجتماعات مع السفراء المعتمدين لدى كييف والمخصصة لمراجعة مفصلة لكل بند من بنود الصيغة.
أداة غربية
وردا على سؤال حول تقرير وول ستريت جورنال، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف “بالطبع، ستتابع روسيا هذا الاجتماع. نحن بحاجة إلى فهم الأهداف المحددة وما الذي سيجري مناقشته. أي محاولة للتوصل إلى تسوية سلمية تستحق تقييما إيجابيا”.
لكن بيسكوف كرر أيضا موقف موسكو الذي لا يرى حاليا أي أساس لمحادثات سلام مع كييف.
وقال إن “نظام كييف لا يريد السلام ولا يمكنه ذلك طالما يجري استخدامه حصريا كأداة في حرب الغرب الجماعية مع روسيا”.
من جانبه، قال الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادو إنه مستعد لحضور الاجتماع بشرط حضور ممثلين من روسيا وأوكرانيا.
وأضاف في تصريحات صحفية “سنشارك إذا كان هناك قبول من أوكرانيا وروسيا للبحث عن حلول لتحقيق السلام”.
وشدد على أن استمرار الحرب بين روسيا وأوكرانيا “أمر غير منطقي على الإطلاق”.
دعم أميركي
وأمس الاثنين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن سيحضرون قمة سلام حول أوكرانيا في السعودية.
وقال “نحن بالطبع ندعم هذه القمة، لقد قلنا منذ فترة طويلة إنه من المهم أن تكون أوكرانيا في مقعد القيادة عندما يتعلق الأمر بأي حل دبلوماسي محتمل لهذه الحرب”.
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد أبدى في وقت سابق استعداده للتوسط في الصراع.
وتدعو خطة زيلينسكي، التي اقترحها في وقت سابق هذا العام، إلى انسحاب جميع القوات الروسية واستعادة حدود أوكرانيا ما بعد الاتحاد السوفياتي.
ويرفض الرئيس الأوكراني أي مقترح لوقف إطلاق النار من شأنه السماح باستمرار سيطرة روسيا على ما يقرب من 20% من أراضي بلاده ويمنح قواتها الفرصة لإعادة ترتيب صفوفها بعد 17 شهرا من الحرب.