سيكون رئيس التجمع الوطني جوردان بارديلا مرشح حزبه اليميني المتطرف لمنصب رئيس الوزراء في فرنسا، غداة حل الرئيس إيمانويل ماكرون البرلمان إثر فوز اليمين الفرنسي في الانتخابات الأوروبية.
وأعلن سيباستيان شونو نائب بارديلا اليوم الاثنين أن الزعيم اليميني قد انتُخب نائبا في البرلمان الأوروبي، لذلك سيكون مرشح حزبه التجمع الوطني لرئاسة الوزراء إثر حصوله على ما سماه “المباركة الشعبية”.
وأضاف أن التجمع الوطني لن يتحالف في إطار الانتخابات المبكرة مع أي أحزاب أخرى لكنه سيقترح منصة انتخابية “ستكون موجهة للجميع من خارج الأحزاب السياسية”.
فبحصوله على نحو 32% من الأصوات، وجه حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة بارديلا -البالغ من العمر 28 عاما- ضربة قوية لحزب ماكرون (حزب النهضة) الذي حصل على 15% من الأصوات في الانتخابات الأوروبية.
وبدأت فرنسا الاستعداد للانتخابات بعد أن دعا ماكرون أمس الأحد إلى انتخابات تشريعية مفاجئة عقب خسارة فادحة في انتخابات البرلمان الأوروبي أمام حزب التجمع الوطني.
ويرى مراقبون أن قرار ماكرون يمكن أن يسلم سلطة سياسية كبيرة لليمين المتطرف، ويحيد رئاسته قبل 3 سنوات من انتهائها.
ومن المقرر إجراء الانتخابات في 30 يونيو/حزيران الجاري، على أن تقام جولة ثانية في 7 يوليو/تموز المقبل.
ويضم التجمع الوطني الذي يتزعمه ماكرون حاليا 169 نائبا في مجلس النواب الفرنسي، من إجمالي 577 نائبا، فيما يمتلك حزب التجمع الوطني 88 نائبا.
وإذا فاز حزب التجمع الوطني بالأغلبية، فسيظل ماكرون يوجه شؤون الدفاع والسياسة الخارجية، لكنه سيخسر القدرة على تحديد السياسة الداخلية.
يشار إلى أن بارديلا انتخب رئيسا لحزب التجمع الوطني في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2022، خلفا لزعيمته مارين لوبان، ابنة مؤسس الحزب جان ماري لوبان.
يذكر أن مارين لوبان -التي خسرت الانتخابات الرئاسية أمام ماكرون- وصفت نتائج انتخابات البرلمان الأوروبي بـ”التاريخية” مبدية استعدادها لانتخابات جديدة في فرنسا، في حين قال ماكرون إن هذه النتائج سيئة لحكومته وللأحزاب التي تدافع عن أوروبا.