رحبت المملكة العربية السعودية بعودة طرفي الصراع في السودان إلى طاولة المفاوضات في جدة اليوم الخميس، ودعت لاستئناف المباحثات انطلاقا مما تم الاتفاق عليه بين الطرفين في جولات المفاوضات السابقة.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية السعودية أن المملكة تحث القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على استئناف ما تم الاتفاق عليه بينهما في إعلان جدة، الموقع في11 مايو/أيار الماضي، الذي يقضي بالتزام جميع الأطراف بحماية المدنيين في السودان.
كما حثت على الالتزام بما جاء في اتفاق وقف إطلاق النار قصير الأمد الذي وقعه الطرفان في مدينة جدة في 20 مايو/أيار الماضي.
وأكد البيان على حرص الرياض على وحدة الصف السوداني، ودعا لتغليب الحكمة ووقف الصراع لحقن الدماء ورفع المعاناة عن الشعب السوداني.
ويشارك في المفاوضات التي تحتضنها جدة، ممثلون عن القوات المسلحة السودانية وآخرون عن قوات الدعم السريع، وذلك بوساطة وإشراف من السعودية وحضور أطراف أخرى من بينها الولايات المتحدة الأميركية و الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية.
وكان الجيش السوداني أعلن -أمس الأربعاء- أنه قبل دعوة لإرسال وفد إلى مدينة جدة بالسعودية لاستئناف المفاوضات مع قوات الدعم السريع بعد 6 أشهر من الحرب.
وقال الجيش -في بيانه- “إيمانا من القوات المسلحة بأن المفاوضات هي إحدى الوسائل التي قد تنهي الصراع، قبلنا الدعوة بالذهاب إلي جدة لاستكمال ما تم الاتفاق عليه من قبل”.
ومنذ 15 أبريل/نيسان الماضي، يخوض الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” اشتباكات دامية في الخرطوم وعدة ولايات، أدت لسقوط أكثر من 9 آلاف قتيل، وفق حصيلة للأمم المتحدة، كما ترك أكثر من 5.6 ملايين سوداني منازلهم ونزحوا داخل بلادهم أو لجؤوا إلى دول مجاورة.
ولم تنجح حتى الآن كل محاولات الوساطة، بما فيها الأميركية السعودية، في إحراز أي تقدم على طريق وقف الحرب، وأقصى ما توصلت إليه هو فترات وقف إطلاق نار قصيرة.