تستضيف مدينة جدة السعودية -غدا السبت- اجتماعا لمستشاري الأمن الوطني وكبار المسؤولين في عديد من الدول بشأن الأزمة الأوكرانية، في وقت انتقد فيه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف محاولات الغرب لإقناع أكبر عدد من الدول بـ “صيغة زيلينسكي” للسلام.
وستكون “صيغة السلام الأوكرانية” الموضوع الأبرز للمؤتمر، فهي “لن تضمن تحقيق السلام لأوكرانيا فحسب، بل ستخلق أيضا آليات لمواجهة النزاعات المستقبلية في العالم”، على حد قول مدير مكتب الرئاسة في كييف.
ومن المقرر أن يستمر الاجتماع لمدة يومين، ووفقا لمصادر أوكرانية، يُعتقد أن 40 إلى 50 دولة ستشارك في هذا الاجتماع، بغياب روسيا الطرف الرئيسي في الحرب.
وقالت وزارة الخارجية الصينية -في بيان لها- إنّ لي هوي، المبعوث الصيني الخاص لشؤون أوراسيا، سيشارك في الاجتماع ممثلا عن بلاده.
تصريحات لافروف
وتعليقا على هذا الاجتماع، قال لافروف إن على “الرعاة الغربيين” الطلب من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تقديم صيغة عن رؤية كييف لوضع الروس والأقليات القومية الأخرى في أوكرانيا بعد “النصر الذي لا يدخر من أجله حلف شمال الأطلسي (ناتو) والاتحاد الأوروبي المال والسلاح”.
وأضاف الوزير الروسي -في مقابلة مع مجلة الحياة الدولية- أن ما اعتبرها تهديدات النازيين الجدد في أوكرانيا يتم تجاهلها في مبادرات السلام المتزايدة، مشيرا إلى أن روسيا تثمن أي جهد يبذل من أجل التوصل إلى سلام عادل وثابت في أوكرانيا.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن مصدر بوزارة الخارجية الروسية أن السعودية أبلغت روسيا بأنها ستطلعها على نتائج الاجتماع بشأن أوكرانيا.
وحسب صحيفة بوليتيكو الأميركية، فإن الهدف هو الجمع بين دول من “الجنوب العالمي”، مثل الهند والبرازيل وجنوب أفريقيا، بالإضافة إلى دول الاتحاد الأوروبي، إلى جانب الولايات المتحدة وكندا، لدعم جهود أوكرانيا للتوسط في خطة سلام.
ووفقا للصحيفة نقلا عن مصادر مطلعة، سيعقد الاجتماع على مدار يومين حول 10 مواضيع فرعية، تشمل الأمن الغذائي وأمن الطاقة، والإفراج عن الأسرى والأشخاص المرحلين قسرا، بمن فيهم الأطفال، والأمن البيئي، وإمكانية إنشاء محكمة لجرائم الحرب.
وفي تصريحات للجزيرة نت، قال المحلل السياسي الأوكراني كيريلو سازونوف إن “ما بين 40-50 دولة، على مستوى مستشاري الأمن القومي وكبار المسؤولين السياسيين سيشاركون في اجتماع جدة، وليس 15 دولة كما كانت الحال في كوبنهاغن خلال يونيو/حزيران الماضي”.