أعلنت الحكومة السودانية، اليوم السبت، رفضها المشاركة في القمة الاستثنائية الـ42 للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية “إيغاد”، المقرر عقدها في أوغندا الأسبوع المقبل، فيما أعلن قائد قوات الدعم السريع موافقته على المشاركة في القمة التي ستناقش الصراع في السودان ضمن قضايا أخرى.
وجاء في بيان أصدره مجلس السيادة الانتقالي أن حكومة السودان تلقت دعوة من إيغاد لحضور القمة التي ستعقد في العاصمة الأوغندية كمبالا لمناقشة مشكلة الصومال وما يدور في السودان، لكنها لا ترى ما يستوجب عقد قمة لمناقشة أمر السودان قبل تنفيذ مخرجات القمة السابقة.
وأوضح مجلس السيادة، في بيانه، أنه ظل يتعاطى بإيجابية مع كل المبادرات الرامية لإحلال السلام في السودان، خاصة المبادرات الصادرة عن الإيغاد، لكن المنظمة لم تلتزم بتنفيذ مخرجات قمة جيبوتي بعقد اجتماع بين رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع ولم تقدم تبريرا مقنعا لإلغاء الاجتماع الذي كان مقررا في 28 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وبحسب البيان فإن إيغاد تحدثت عن أسباب فنية حالت دون عقد الاجتماع بينما كان قائد الدعم السريع يتجول بين عدد من الدول الأعضاء بالمنظمة في التاريخ ذاته.
وقال المجلس “نجدد تأكيدنا بأن ما يدور في السودان شأن داخلي وأن استجابتنا للمبادرات الإقليمية لا تعني التخلي عن حقنا السيادي في حل مشكلة السودان بواسطة السودانيين”.
القمة الاستثنائية
وكان رئيس جيبوتي، التي تترأس الدورة الحالية لمنظمة “إيغاد”، إسماعيل عمر جيله، قد دعا في 11 يناير/كانون الثاني الجاري، الدول الأعضاء في المنظمة لعقد قمة استثنائية بأوغندا في 18 من هذا الشهر الجاري، لمناقشة الأوضاع في السودان والخلاف بين إثيوبيا والصومال.
من جهته، أعلن قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو “حميدتي” في بيان السبت موافقته على حضور القمة.
وقال حميدتي في بيان “اتساقا مع موقفنا الثابت الداعم للحل السلمي الشامل، الذي ينهي مرة واحدة وللأبد الحروب في السودان عامةً، وحرب الخامس عشر من أبريل/نيسان خاصةً، أكدتُ اليوم قبولي دعوة الحضور والمشاركة في الدورة”.
وجدد حميدتي التزام قوات الدعم السريع بوضع حدٍّ لمعاناة السودانيين الناجمة عن الحرب الحالية وتلك الدائرة منذ سنوات بأطراف السودان.