أعلن الجيش السوداني إسقاط مسيّرة تابعة للدعم السريع، فيما أكدت قوات الدعم السريع إسقاط طائرة حربية تابعة للجيش، في حين قال مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة إن محاولات وقف إطلاق النار تفشل بسبب افتقارها إلى آليات التنفيذ الصحيحة.
وقال مصدر عسكري في الجيش السوداني للجزيرة إن أجهزة المراقبة في منطقة بحري العسكرية تمكنت من إسقاط طائرة مسيرة تابعة للدعم السريع، مشيرا إلى أن المسيّرة كانت تستهدف المنطقة.
وأوضح المصدر أن الجيش السوداني ينصب أجهزة دفاع متطورة في كل مناطقه العسكرية.
وعلى الجانب الآخر، أعلنت قوات الدعم السريع أنها أسقطت طائرة حربية من طراز “ميغ” تابعة للجيش السوداني في منطقة الكباشي شمالي الخرطوم بحري.
وتظهر صور على مواقع التواصل الاجتماعي جنودا من الدعم السريع في أحد المواقع وهم يستعرضون حطاما يقولون إنه للطائرة التي أسقطت.
وقالت قوات الدعم في بيان صحفي إنها تصدت لهجمات نفذتها الطائرات الحربية على أحياء سكنية.
بالمقابل، نشر رئيس تحرير صحيفة القوات المسلحة السودانية السابق إبراهيم الحوري عبر حسابه على فيسبوك مقطع فيديو وصورا تظهر بقايا حطام الطائرة المسيرة التي أسقطها الجيش السوداني في منطقة بحري العسكرية بالخرطوم اليوم الأحد.
وقال مراسل الجزيرة في السودان إن الجيش استهدف تجمعات للدعم السريع بمنطقة “حلة كوكو” شرقي النيل، كما اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع في أم درمان غربي الخرطوم.
مالك عقار في إثيوبيا
سياسيا، وصل مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة السوداني اليوم الأحد إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، في زيارة غير معلنة هي الثانية له خلال شهر.
وحسب مصدر دبلوماسي سوداني، سيجري عقار مباحثات في الحكومة الإثيوبية وعدد من المنظمات الإقليمية بشأن الملف السوداني.
وفي حديث للجزيرة قال عقار الموجود حاليا في أديس أبابا إن الحرب في السودان أدت إلى دمار كبير في البنية التحتية ومعاناة كبيرة في حياة الناس.
وشدد عقار على أن سبب فشل محاولات وقف إطلاق النار هو افتقارها إلى آليات التنفيذ الصحيحة، مشيرا إلى أن السودانيين “هم من بدؤوا الحرب، وهم من تأثروا بها، لذلك هم مسؤولون عن إنهائها”.
وفي سياق آخر، نفى عقار وجود قوات لفاغنر في السودان، مشيرا إلى أنها موجودة في عدد من الدول المجاورة وفي المناطق الحدودية.
ورجح أن تكون لها علاقة مع قوات الدعم السريع على مستوى الاستثمارات، قائلا إنها “شركة عسكرية خاصة، ولديها شبه كبير مع قوات الدعم السريع التي هي أيضا قوة عسكرية خاصة في السودان، وهي المتسببة في المشكلة الحالية”.
الوضع في دارفور
وفي تطور آخر، قالت هيئة محامي دارفور إن قوات الدعم السريع تتجه نحو إنهاء وجود أجهزة الدولة في ولايات دارفور ونشر الفوضى الشاملة.
وحذرت الهيئة في بيان من أن استمرار هذا النهج سيؤدي إلى تدمير كل مدن ولايات دارفور وتشريد سكانها.
واتهمت الهيئة قوات الدعم السريع بمواصلة ارتكاب انتهاكات جسيمة في الجنينة وزالنجي ونيالا وكتم وغيرها من المناطق بولايات الإقليم، مشددة على “أن هذه التجاوزات لا علاقة لها بأي عمل يستهدف الانتقال الديمقراطي في البلاد”.