قصفت مقاتلات الجيش السوداني صباح اليوم الجمعة مواقع لقوات الدعم السريع بالعاصمة الخرطوم، فيما قرر القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان تعيين الفريق أول شمس الدين كباشي نائبا له وإعفاء محمد حمدان دقلو “حميدتي” من منصبه كنائب لرئيس مجلس السيادة واختيار مالك عقار خلفا له.
وقال الجيش السوداني -في بيان له- إن قواته اشتبكت مع قوات الدعم السريع المتمردة بمنطقة شارع النيل وسط الخرطوم واستولت على أسلحة وسيارات.
وقد قصفت طائرات الجيش الحربية مواقع تابعة لقوات الدعم السريع في حي شمبات إضافة إلى مواقع أخرى شمالي الخرطوم.
ورصد مراسل الجزيرة دخول آليات عسكرية للجيش السوداني إلى العاصمة الخرطوم.
وقال مصدر عسكري في الجيش السوداني إن الآليات العسكرية قادمة من قيادة المدفعية بمدينة عطبرة شمالي البلاد.
كذلك رصد مراسلنا وقوع اشتباكات جنوبي الخرطوم بين الجيش وقوات الدعم السريع بالأسلحة الثقيلة قرب معسكر الاحتياطي المركزي التابع للشرطة في منطقة الشقيلاب، كما وقعت اشتباكات أخرى في منطقتي الدروشاب والكدرو شمال مدينة بحري.
في المقابل، اتهم بيان من قوات الدعم السريع ما سماها “القوات الانقلابية والفلول” بمواصلة الهجوم العشوائي بالطيران والمدفعية على المدنيين وحرق المحلات التجارية والأسواق ومزارع في شرق النيل، إضافة إلى نهب عدد من المنازل.
مرسوم وقرار
وفي سياق متصل، أصدر عبد الفتاح البرهان قائد الجيش رئيس مجلس السيادة مرسوما دستوريا بإقالة خصمه قائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي) من منصبه كنائب لرئيس المجلس، وذلك بعد نحو شهر من اندلاع المواجهات بين الجيش وقوات الدعم السريع التي يقودها حميدتي.
وأعلن مجلس السيادة في بيان مقتضب “إعفاء” دقلو من منصبه كنائب لرئيس مجلس السيادة بموجب مرسوم دستوري.
كما أصدر مرسوما دستوريا آخر يقضي بتعيين مالك عقار -وهو قائد أحد أجنحة حركة تحرير السودان (شمال)- نائبا لرئيس مجلس السيادة، علما بأنه كان عضوا في مجلس السيادة.
وأصدر البرهان بصفته القائد العام للقوات المسلحة قرارا بتعيين الفريق أول ركن شمس الدين كباشي نائبا له.
وتتواصل المواجهات في السودان بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع منذ 15 أبريل/نيسان الماضي، وأوقعت حتى الآن نحو ألف قتيل، كما أدت إلى نزوح ولجوء نحو مليون سوداني.
وفي جدة، تتواصل المحادثات غير المباشرة بين الطرفين بوساطة أميركية سعودية بغية التوصل إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار.