قالت القناة 12 الإسرائيلية إن الشرطة رفعت حالة التأهب استعدادا لمظاهرات عائلات الأسرى الذين تحتجزهم المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة أمام الكنيست (البرلمان) في القدس المحتلة الليلة، بعد تهديد أهالي الأسرى بحرق إسرائيل إذا لم تستجب الحكومة لمطالبهم.
وكان آلاف الإسرائيليين تظاهروا الليلة الماضية في تل أبيب ومدن أخرى للمطالبة بإجراء انتخابات جديدة وبصفقة لتبادل الأسرى، ووقعت مواجهات في تل أبيب بين متظاهرين والشرطة التي اعتقلت عددا منهم.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن عائلات الأسرى أنها من الآن فصاعدا ستعمل على إسقاط حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي تتهمه بالمماطلة في استعادة أبنائها وتُحمله الفشل في استعادتهم.
وقد أصدرت عائلات الأسرى بيانا قالت فيه إن “نتنياهو هو العائق الرئيسي في طريق رؤية أبنائنا”.
وأضاف البيان “سلوك نتنياهو جريمة، وإذا لم نفعل كل شيء لإزاحته، فلن نرى أولادنا. من الآن سنطالب بإسقاط نتنياهو، وسنحتج للإطاحة به”.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن أهالي الأسرى قولهم “ستروننا في جميع أنحاء إسرائيل وسنحرقها لأننا سئمنا كذبكم”.
وأضافوا “لن نقف مكتوفي الأيدي بعد الآن ولن نتوسل لهم”.
تحذيرات
وفي وقت سابق، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن الشرطة تبعث برسائل تحذيرية لقادة الاحتجاجات المطالبة بإسقاط نتنياهو.
وشهدت الأسابيع الماضية مظاهرات إسرائيلية تطالب بمغادرة نتنياهو للسلطة وإجراء انتخابات مبكرة.
ويحمل المحتجون نتنياهو المسؤولية عن الفشل في التصدي لعملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وترى شرائح إسرائيلية أن نتنياهو يعرقل التوصل لصفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، ويهدف لإطالة أمد الحرب خوفا من المساءلة وانهيار مستقبله السياسي.
في سياق متصل، أفاد استطلاع للرأي نشرته القناة 13 أن 51% من الإسرائيليين يؤيدون إجراء انتخابات العام الجاري، وأن 38% يعارضون ذلك.
كما كشف الاستطلاع أن 61% من الإسرائيليين متشائمون إزاء تحقيق هدف القضاء على حركة حماس، بينما يعتقد 24% منهم أن الحرب ستنتهي بالقضاء على الحركة.