جونستاون (بنسلفانيا) – اقتحم رجل تجمعا انتخابيا لدونالد ترامب في جونستاون بولاية بنسلفانيا منطقة الصحافة أثناء حديث الرئيس السابق يوم الجمعة، لكن رجال الشرطة ونواب الشريف أحاطوا به وتم السيطرة عليه في النهاية باستخدام مسدس الصعق الكهربائي.
وجاءت المشاجرة بعد لحظات من انتقاد ترامب لوسائل إعلام رئيسية بسبب ما قال إنه تغطية غير مواتية ورفضه لشبكة سي إن إن بسبب مقابلتها التي أجرتها يوم الخميس مع منافسته الديمقراطية كامالا هاريس وزميلها في الترشح تيم والز.
وبحسب مقطع فيديو للحادث نشره مراسل لشبكة سي بي إس نيوز على وسائل التواصل الاجتماعي، تمكن الرجل من تجاوز حامل دراجات هوائية يحيط بمنطقة الإعلام، وبدأ في تسلق الجانب الخلفي من منصة مرتفعة حيث كان مراسلو التلفزيون والكاميرات متمركزين. وحاول أشخاص بالقرب منه سحبه من المنصة، وسرعان ما انضم إليهم ضباط الشرطة.
وهتف الحشد عندما اقتادت مجموعة من رجال الشرطة الرجل بعيدًا، مما دفع ترامب إلى التصريح، “هل هناك أي مكان أكثر متعة من تجمع لترامب؟”
وبعد لحظات، قامت الشرطة بتقييد رجل آخر في الحشد واقتادته إلى خارج الساحة، رغم أنه لم يكن من الواضح ما إذا كان الاعتقال مرتبطًا بالمشاجرة الأولية.
وقعت الحادثة وسط تشديد إجراءات الأمن في التجمعات الانتخابية لترامب بعد أن أطلق مسلح النار عليه، فأصاب أذنه، خلال تجمع جماهيري في الهواء الطلق في مدينة بتلر القريبة بولاية بنسلفانيا. وقد أصبحت الإجراءات الأمنية في الفعاليات السياسية أكثر صرامة بشكل ملحوظ منذ إطلاق النار.
ولم يتضح الدافع وراء هذا الرجل أو ما إذا كان من أنصار ترامب أم منتقديه. ويشكل الانتقاد العنيف لوسائل الإعلام جزءًا أساسيًا من خطابات ترامب في التجمعات الانتخابية، مما دفع أنصاره إلى التوجه نحو قسم الصحافة وإطلاق صيحات الاستهجان، وغالبًا ما يستخدمون إصبعهم الأوسط لإظهار كراهيتهم للصحفيين.