وصلت صفقة تبادل السجناء بين إيران وأميركا إلى مراحلها النهائية حيث يتوقع إتمامها الأسبوع المقبل، ومن ضمنها الإفراج عن أموال إيرانية مجمدة سيجري نقلها من كوريا الجنوبية إلى قطر.
ونقلت وكالة بلومبيرغ -عن مصادر- أن واشنطن وطهران بصدد تبادل السجناء قبل بدء أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء المقبل.
وبمقتضى هذه الصفقة تطلق إيران سراح 5 أميركيين محتجزين لديها، مقابل إفراج الولايات المتحدة عن 5 إيرانيين تحتجزهم.
وقالت المصادر للوكالة إن الموعد الدقيق لتبادل السجناء لم يتم تحديده بعد، لكن من المرجح أن يكون الاثنين المقبل، أي قبل يوم واحد من بدء الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة.
6 مليارات دولار
وقد رفض البيت الأبيض الأميركي إطلاق مصطلح “فدية” على الصفقة التي تتضمن الإفراج عن 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة.
وقال منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن الأموال الإيرانية -التي كانت مجمدة بكوريا الجنوبية وستنقل إلى قطر- ستكون خاضعة لقيود قانونية أكثر مما كانت عليه.
وجاء في تصريحات كيربي “هذه الأموال ستخضع لقيود قانونية أكثر مما كانت عليه عندما كانت في كوريا الجنوبية، وستراقب من خلال معايير صارمة لوزارة الخزانة. الولايات المتحدة ستكون قادرة على مراقبة أين تذهب هذه الأموال ولأي غرض. وإذا حاولت إيران تحويل الأموال فسنقوم بتجميدها”.
وأضاف المسؤول الأميركي أن الإفراج عن هذه الأموال لا يعني رفع العقوبات المفروضة على طهران “والتي لن تحصل على أي تخفيف”.
خطوة حاسمة
في وقت سابق، قالت الخارجية الأميركية إن الوزير أنتوني بلينكن وقّع على تصاريح بتحويل 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة من كوريا الجنوبية إلى حسابات في قطر.
وذكرت شبكة “سي إن إن” أن بلينكن أكد للكونغرس أن قطر هي التي ستشرف على صرف الأموال الإيرانية التي ستحول من كوريا الجنوبية.
من جهته، قال متحدث باسم الخارجية الأميركية للجزيرة إن توقيع الوزير على تحويل الأموال خطوة حاسمة لتأمين إطلاق 5 مواطنين أميركيين، موضحا أن هذه الأموال ستستخدم لأغراض إنسانية فقط.