قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي -أمس السبت- إن الأعمال الإسرائيلية في غزة بعد هجوم فصائل المقاومة على إسرائيل “تتجاوز حدود الدفاع عن النفس”، وعلى الحكومة الإسرائيلية التوقف عن “العقاب الجماعي” لسكان القطاع.
ودعا وانغ يي الولايات المتحدة إلى “لعب دور بناء ومسؤول” في النزاع، وحض على “عقد اجتماع سلام دولي في أقرب وقت ممكن لتعزيز التوصل إلى توافق واسع النطاق”.
وأبلغ المسؤول الصيني، في أعقاب لقائه ممثلي الجامعة العربية في الصين الجمعة، التكتل بأن بلاده “ستبذل جهودا حثيثة لإعادة عملية السلام في الشرق الأوسط إلى مسارها”.
وبالفعل، فقد أعلنت وسائل إعلام صينية رسمية أن تشاي جون المبعوث الخاص للحكومة الصينية للشرق الأوسط سيزور المنطقة الأسبوع المقبل للدفع من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين فصائل المقاومة وإسرائيل وتشجيع إجراء محادثات سلام.
وقالت قناة “سي سي تي في” الرسمية الصينية -في تقرير مصور نشر على مواقع التواصل اليوم الأحد- إن تشاي “سيزور الشرق الأوسط الأسبوع المقبل للتنسيق مع مختلف الأطراف من أجل وقف إطلاق النار وحماية المدنيين وإنعاش الوضع وتعزيز محادثات السلام”.
وجاء إعلان القناة الصينية في وقت تستعد فيه إسرائيل -على ما يبدو- لبدء هجوم بري على قطاع غزة.
ودعا الجيش الإسرائيلي السبت سكان القطاع إلى مغادرة شمال غزة، وهي عملية تهجير ونزوح جماعي من شأنها أن تتسبب -وفق منظمات الإغاثة- في كارثة إنسانية.
وتشن إسرائيل قصفا مكثفا على القطاع منذ 9 أيام أودى حتى الآن بحياة ما لا يقل عن 2300 شخص في القطاع الفلسطيني المحاصر، وفق وزارة الصحة في غزة. في حين قُتل أكثر من 1300 شخص في إسرائيل منذ هجوم “طوفان الأقصى” الذي أسفر أيضا عن أسر ما لا يقل عن 120 شخصا، وفق مسؤولين إسرائيليين.