ندّد الرئيس الصيني شي جين بينغ، اليوم الأربعاء، خلال اجتماعه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالوضع الإنساني “البالغ الخطورة” بقطاع غزة في ظل الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ أكثر من 7 أشهر، في حين شدّد السيسي على ضرورة وقف الحرب.
جاء ذلك عشية المنتدى العربي الصيني الذي تنظمه بكين بهدف توطيد علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع دول الشرق الأوسط.
وقال شي للسيسي خلال لقاء في بكين “هذه الحلقة الجديدة من النزاع الإسرائيلي الفلسطيني أوقعت عددا كبيرا من الضحايا بين المدنيين الفلسطينيين الأبرياء والوضع الإنساني في غزة بالغ الخطورة”، بحسب ما نقل التلفزيون الصيني، وأضاف أن “الصين يؤلمها بشدة” ما يحصل.
وتقود مصر وقطر والولايات المتحدة جهود وساطة سعيا للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة تشمل الإفراج عن أسرى محتجزين لدى المقاومة الفلسطينية.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية في غزة، رغم الإدانات الدولية بعد ضربات على مخيمين للنازحين في مدينة رفح مساء الأحد، استشهد بسببها 45 فلسطينيا وأصيب 249 آخرون، أغلبهم أطفال ونساء، وفق أرقام رسمية فلسطينية.
من جانبها، قالت الرئاسة المصرية -في بيان- إن “الرئيس السيسي اتفق مع نظيره الصيني على ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة فورا، وكذلك رفض التهجير القسري للفلسطينيين خارج أراضيهم”، مؤكدا أن “تطبيق حل الدولتين هو الضامن الرئيس لاستعادة الاستقرار وإرساء السلم والأمن الإقليميين”.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت أكثر من 117 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم أوامر من محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير مؤقتة فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية” وآخرها وقف العملية العسكرية في رفح فورا، وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بالقطاع.
