تحدث الطبيب العماني الدكتور خالد الشموسي للجزيرة نت عن خطورة الوضع في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة منذ أن بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجومها على الأحياء الشرقية للمدينة يوم الاثنين الماضي.
ورفض الدكتور الشموسي -الأستاذ المساعد بكلية الطب في جامعة السلطان قابوس بسلطنة عمان واستشاري الجهاز الهضمي والمناظير المتقدمة- مغادرة رفح رغم بدء الهجوم الإسرائيلي، وأصر على البقاء لعلاج المرضى والمصابين بعدما دمر الاحتلال أغلب المستشفيات والمرافق الصحية في القطاع.
وقال الدكتور الشموسي -في رسالة مصورة من مستشفى غزة الأوروبي في رفح- إن المنطقة تتعرض لقصف متواصل، وإن الوضع مضطرب بعد سيطرة قوات الاحتلال على معبر رفح، المنفذ البري الوحيد من قطاع غزة إلى العالم الخارجي.
كما تحدث عن مأساة التهجير الواسع للسكان، وقال إن كثيرا من الأسر باتت تعيش في العراء، وأغلبهم أطفال ونساء يفتقرون لسبل المعيشة الأساسية من ماء وغذاء، وحتى دورات المياه لا تتوافر لمعظم النازحين حسب قوله.
وكانت عدة وفود طبية قد خرجت من غزة عن طريق معبر رفح قبل سيطرة قوات الاحتلال عليه، لكن الدكتور خالد الشموسي رفض المغادرة وكتب على منصة إكس يوم الثلاثاء الماضي “اليهود استولوا على معبر رفح. الحمد لله، صرنا مع أهل غزة نعيش معهم ونموت معهم (المحيا محياهم والممات مماتهم)”.
حياتي ليست أغلى من حياة أي طفل في غزة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المسلمون تتكافأ دماؤهم، ويسعى بذمتهم أدناهم وهم يد على من سواهم.”
وأشكر لكم اهتمامكم بحالي، لكن لا تنسوا أن في #غزة بشرًا أكثر مني وأفضل وأهم مني، رجالًا ونساءً وأطفالًا، رابطوا وأخرجوا من ديارهم، وقاتلوا…
— د. خالد الشموسي 🇴🇲 اللهم انصر غزة🇵🇸 (@DAlshmwsy) May 9, 2024