15/8/2024–|آخر تحديث: 15/8/202410:53 ص (بتوقيت مكة المكرمة)
سار مئات الطلاب الذين يحملون عصي الخيزران في دوريات بالعاصمة البنغلاديشية داكا اليوم الخميس في موقع تجمّع تقليدي لمؤيدي رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة التي دعت أنصارها للنزول إلى الشوارع لإحياء الذكرى الـ49 لاغتيال والدها.
وقال سرجيس علم -وهو أحد قادة المنظمة الطلابية التي كانت وراء مظاهرات يوليو/تموز الماضي التي أطاحت بحسينة- “سيحاول حزب رابطة عوامي (حزب الشيخة حسينة) إثارة الفوضى اليوم الخميس بحجة أنه يوم حداد، سنبقى في الشوارع لمقاومة مثل هذه المحاولات”.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن الطلاب الذين استعدوا لمواجهة أنصار حسينة تجولوا في الشارع المؤدي إلى المقر العائلي القديم لرئيسة الوزراء السابقة، حيث اغتيل والدها وأشقاؤها في انقلاب عسكري في العام 1975.
وكان هذا المعلم حتى وقت قريب متحفا مكرسا لوالدها بطل الاستقلال الشيخ مجيب الرحمن، لكنه تعرّض للحرق والتخريب على أيدي حشود بعد ساعات من سقوط الشيخة حسينة.
وفي أول بيان لها منذ فرارها إلى الهند في 5 أغسطس/آب الجاري طلبت الشيخة حسينة أول أمس الثلاثاء من أنصارها “الصلاة من أجل خلاص جميع النفوس” وتقديم أكاليل زهور في منزل طفولتها في داكا.
وخلال فترة حكم الشيخة حسينة -والتي دامت 15 عاما- كان يُطلب من موظفي الخدمة العامة المشاركة في التجمعات التي تقام لإحياء اغتيال والدها في 15 أغسطس/آب.
لكن الحكومة المؤقتة في بنغلاديش أعلنت في وقت سابق إلغاء الاحتفال بهذا اليوم الوطني، داعية الموظفين العامين لمواصلة عملهم.
وأضافت الشيخة حسينة في بيانها أول أمس “أطالب بإجراء تحقيق مع المتورطين في عمليات القتل وأعمال التخريب وتحديد الجناة ومحاسبتهم”.
وجاء البيان بعد ساعات من إعلان محكمة قرارها بإمكان المضي قدما في تحقيق يستهدف الشيخة حسينة و6 مسؤولين في حكومتها بشأن جرائم قتل وقعت خلال الاضطرابات الشهر الماضي.
وتعرضت الشرطة لانتقادات لقمعها الدامي للمظاهرات المناهضة للحكومة، والذي أسفر عن مقتل 450 شخصا، بينهم 42 عنصرا أمنيا.