اتهم المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا عمر جليك الحكومة الإسرائيلية بتكرار ما فعله النازيون، داعيا العالم إلى قول “كفى لما يحدث في قطاع غزة”.
وأوضح جليك -في تصريحات نقلتها وكالة الأناضول عقب اجتماع اللجنة المركزية لحزب العدالة والتنمية بأنقرة– أن الأفعال التي أقدمت عليها حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “ترقى لأن تكون مباشرة ضمن توصيف جرائم الحرب والإبادة الجماعية”.
وشدد جليك على أن العالم ومؤسسات المجتمع الدولي كانوا مجرد متفرجين عندما واجه آلاف المدنيين في غزة الموت، لافتا إلى أن وسائل الإعلام والسياسيين الغربيين استخدموا لغة وصفها بالخائنة بشأن ما يحدث في غزة.
وأضاف المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي، “عندما ننظر إلى البعد المادي لهذا العدوان من حكومة نتنياهو، نجد تدمير 55 مسجدا و3 جامعات و3 كنائس في هذه الهجمات حتى الآن”.
وفي وقت سابق، اتّهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الدول الغربية بالمسؤولية عن مجازر الإبادة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة، مؤكدا أن أنقرة تحضّر لإعلان إسرائيل “مجرمة حرب” أمام العالم، وردت إسرائيل على تلك التصريحات باستدعاء ممثليها الدبلوماسيين بتركيا.
وقال أردوغان في خطاب أمام مظاهرة حاشدة لنصرة غزة في إسطنبول، إن مَن كانوا يسكبون دموع التماسيح على أوكرانيا يصمتون الآن إزاء ما يجري في غزة، مشددا على أن إسرائيل “دولة احتلال، وما تفعله ليس دفاعا عن النفس”.
مقاطعة تجارية
من جانب آخر، أزال البرلمان التركي اليوم الثلاثاء، منتجات لشركتين من قوائم مطاعمه بسبب ما وصفه بدعمهما لإسرائيل في ظل الحرب المستمرة على غزة، وفق بيان للبرلمان.
وجاء في البيان “تقرر عدم بيع منتجات الشركات التي تدعم إسرائيل في المطاعم والكافتيريات والمقاهي الموجودة في حرم البرلمان”، دون أن يذكر البيان شركات بعينها.
وأوضح البيان أن رئيس البرلمان نعمان قورتولموش اتخذ القرار دعما للرأي العام فيما يتعلق بمقاطعة “منتجات الشركات الداعمة لجرائم الحرب الإسرائيلية وقتل الأبرياء في غزة”.