دعت منظمة العفو الدولية (أمنستي) الأربعاء إلى ضرورة الكشف عن مصير المفقودين في 4 دول عربية، بمناسبة اليوم العالمي للمفقودين والمختفين قسرا.
جاء ذلك خلال فعالية في بيروت حضرها أفراد عائلات مفقودين من كل من لبنان وسوريا والعراق واليمن.
وقالت آية مجذوب نائبة المديرة الإقليمية بالمنظمة لوكالة الصحافة الفرنسية “هذه الدول في الشرق الأوسط لديها عدد كبير جدا من المفقودين والمختفين، وهي دول فشلت حكوماتها المتعاقبة في اتخاذ أي إجراء يضمن حقوق العائلات”.
وفي غياب أي إجراءات حكومية فاعلة، بادر أهالي المفقودين في الدول الأربع إلى إنشاء تحالفات تساعدهم على رفع الصوت عاليا.
ويُعد العراق “أحد البلدان التي تضم أكبر عدد من المفقودين في العالم” جراء أزمات متتالية تهزه منذ عقود، وفق “أمنستي”.
وقدرت لجنة تابعة للأمم المتحدة أن بين 250 ألفا ومليون شخص اختفوا منذ 1968 في العراق.
وفي سوريا، التي تشهد نزاعا داميا منذ 2011، لا يزال مصير عشرات الآلاف من المفقودين والمخطوفين والمعتقلين مجهولا لدى أطراف النزاع كافة، وخصوصا في معتقلات النظام السوري.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة تبنت قرار إنشاء مؤسسة دولية للكشف عن مصير المفقودين في سوريا.
أما في اليمن، الذي يشهد صراعا داميا منذ أواخر 2014، فوثقت المنظمات الحقوقية 1547 مفقودا ومخفيا.
وفي لبنان، لا تزال معاناة الأهالي مستمرة لمعرفة مصير أكثر من 17 ألف مفقود منذ الحرب الأهلية (1975-1990).
وقد أقر البرلمان اللبناني عام 2018 هيئة وطنية مستقلة لتقفي أثر المفقودين، لكن عملها يبدو مليئا بالعقبات.