ذكرت صحيفة الغارديان أن القناة 14 الإسرائيلية القومية المتشددة المدعومة من الحكومة -والمقربة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو– تبرز بسرعة بوصفها أكثر مصادر الأخبار مشاهدة في إسرائيل.
ويأتي هذا الصعود الكبير للقناة رغم اتهامات تطالها بكونها تحرض على جرائم الحرب، إضافة إلى ادعاء الجيش الإسرائيلي بأنها تثير الكراهية ضد جنرالاته، لأنهم ليسوا يمينيين بما فيه الكفاية.
وشككت القناة 14 في ولاء الجيش الإسرائيلي، بسبب افتقاره الملحوظ “للحماسة الأيديولوجية”.
وفي الأسبوع الماضي، كتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري شكوى رسمية إلى هيئة البث ووزارة الدفاع متهما القناة 14 بالتحريض ضد قيادتها.
صعود اليمين المتطرف
وبحسب محللين نقلت عنهم الصحيفة البريطانية، فإن صعود القناة 14 مؤشر على تحرك الرأي العام الإسرائيلي نحو اليمين المتطرف الذي تسارع منذ بداية الحرب.
وقالت أيالا بانيفسكي، الأكاديمية في جامعة سيتي سانت جورج في لندن، إن “الأمر غريب للغاية، لأن الإسرائيليين يتابعون الكثير من الأخبار من خلال القنوات التلفزيونية الكبرى مثل 12 و13، وبدرجة أقل من خلال هيئة البث العامة، ولكن القناة 14 لم تكن حتى في اللعبة حتى وقت قريب جدا”.
وأضافت “يبدو أن الحرب ساعدت هذه القناة على الاستفادة من تأثير (التجمع حول العلم) ووقت صعود القومية لكسب المزيد من الدعم”.
وكشفت الغارديان أنه قبل شهر واحد فقط، طالبت منظمات من المجتمع المدني الإسرائيلي رسميا بفتح تحقيق جنائي بحق القناة، وذلك بتهمة بث مواد تحرض على جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك الإبادة الجماعية.
وتضمنت الشكوى قائمة تشتمل على 265 اقتباسا من المضيفين والضيوف في القناة تم خلالها استخدام عبارات مثل “الإبادة الجماعية” و”الإبادة”، في إشارة إلى سكان غزة، موضحة أن “ما لا يقل عن 50 اقتباسا دعت إلى ارتكاب إبادة جماعية أو تدعم ارتكابها”.