قالت الفصائل الفلسطينية إن خطط الاحتلال الإسرائيلي لإنشاء إدارة سياسية تحت مسميات مدنية لإدارة قطاع غزة، ستفشل أمام صمود الشعب الفلسطيني والمقاومة، مؤكدة أن فشل العدوان جعل الاحتلال يستبق نتيجة الحرب بمزاعم تشكيل إدارة مدنية للقطاع تحت سيطرته.
جاء ذلك في بيان مساء أمس السبت، لـ”لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية” التي تضم معظم الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وحركة الجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الديمقراطية.
وأضافت الفصائل أن الاحتلال يهدف عبر ذلك لفرض واقع بغزة يديره هو ومن يخضع لإملاءاته عبر مسمى إدارة مدنية أو عشائرية، وأن استحداث هيئات محلية مدنية أو عشائرية كما يزعم الاحتلال لإدارة القطاع، “لن يتحقق”.
وأكدت الفصائل -في البيان الذي نشرته حركة حماس- أن إسرائيل ما زالت تسعى في “مخططها القديم الجديد لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير شعبنا لكن مخططها هذا سيفشل ويسقط”، معتبرة أن أي تعامل مع هذه المقترحات “خيانة وطنية لن يقبلها أحد”.
ومنذ بدء الحرب على قطاع غزة، تحدث مسؤولون إسرائيليون عن إدارة القطاع بعد الحرب، وما سموه مرحلة “ما بعد حماس”، ونقل إعلام عبري عن أن خلافات إسرائيلية تستمر حيال ذلك، بينما ردت الحركة وفصائل فلسطينية عدة أن إدارة غزة شأن فلسطيني خاص.
ويترافق ذلك مع استمرار المواجهات بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية في غزة، وتواصل العدوان على القطاع لليوم الـ93، مخلفا قرابة 30 ألفا بين شهيد ومفقود و58 ألفا و166 مصابا، وتهجيره سكان مناطق عدة في القطاع، إلى جانب دمار هائل بالمباني السكنية والمرافق الحيوية والمستشفيات.