أكد الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي أن الغارة الإسرائيلية على منطقة الجاموس في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت تمت بواسطة صاروخ “رامبيج” الإسرائيلي، والذي له مميزات عديدة.
ووفقا لوكالة الأنباء اللبنانية، فقد استهدفت طائرة معادية من طراز “إف-35” شقة بمنطقة الجاموس في الضاحية الجنوبية بصاروخين. وأعلن الجيش الإسرائيلي اغتيال القيادي العسكري في حزب الله إبراهيم عقيل في غارة جوية أمس الجمعة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت.
ونعى حزب الله قائدين عسكريين و14 مقاتلا قضوا في الغارة الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية، فقد نعى الحزب القائد أحمد وهبي الذي تولى مسؤولية “قوة الرضوان” حتى مطلع 2024، والذي اغتيل مع القائد العسكري عقيل.
وبحسب العقيد الفلاحي -في تحليل للمشهد العسكري في لبنان- فإن صاروخ “رامبيج” الذي استخدم في منطقة الجاموس هو صاروخ عالي الدقة، ويستخدم لضرب الأهداف الإستراتيجية والمهمة، ويمتاز بخاصية التخفي، ويمكن توجيهه من خلال نظام تحديد المواقع العالمي “جي بي إس” أو الأقمار الصناعية، ويمكن للطيار أن يطلق هذا الصاروخ ثم ينقل الإحداثيات من الطائرة إلى الصاروخ.
ويبلغ طول الصاروخ ما يقارب 4 أمتار و7 من عشرة، ويصل قطره إلى 306 مليمترات، وهو صاروخ متعدد المهام والأغراض.
ويستخدم الصاروخ بواسطة طاشرات “إف-15″ و”إف-16” و”إف-35″، وهي طائرات تمتاز بمواصفات وإمكانيات كبيرة.
ووفق الخبير العسكري والإستراتيجي، فقد تم استخدام الصاروخ في ضرب قاعدة أصفهان عام 2024، واستخدم أيضا في عام 2019، لكنه لم يذكر أين استخدم.
ومن جهة أخرى، يؤكد العقيد الفلاحي أن الضربة الجوية الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية جاءت ضمن التصعيد بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله، مشيرا إلى أن تصريحات عسكرية وإعلامية في إسرائيل مؤخرا تحدثت عن عمل عسكري كبير سيجري في الجبهة الشمالية.
وقال إن الاحتلال نقل ثقله العسكري من قطاع غزة إلى الجبهة الشمالية، ومنه تحريك “الفرقة 98” إلى قيادة المنطقة الشمالية لتصبح هناك 6 فرق عسكرية إسرائيلية.
وأشار إلى أن الضربات الجوية الإسرائيلية على لبنان توالت بشكل كبير، وخلال انفجار أجهزة النداء الآلي (البيجر) نفذ الاحتلال ما يقارب 100 غارة جوية، بالإضافة إلى ضربات يقوم بها سلاح الجو الإسرائيلي في العمق اللبناني.