8/3/2025–|آخر تحديث: 8/3/202501:32 ص (توقيت مكة)
قال وزارة الدفاع السورية إن قواتها أفشلت هجوما لفلول النظام على قيادة القوات البحرية بمدينة اللاذقية وتقدمت إلى وسط مدينة جبلة بريف اللاذقية، وتنفذ عمليات نوعية دقيقة ضد فلول النظام في القرداحة.
وقالت الوزارة – في بيان صدر بعد منتصف هذه الليلة- إن قواتها نجحت في تطويق فلول النظام البائد في منطقة الساحل، وأضافت أنها وضعت خطة عملياتية لضبط الموقف بهدف عدم توسيع العمليات داخل المدن.
وأمس الجمعة، أعلنت وزارة الدفاع السورية أن قواتها سيطرت بالكامل على مدينتي اللاذقية وطرطوس في إطار حملة واسعة بدأتها الأجهزة العسكرية والأمنية في منطقة الساحل غربي سوريا إثر هجمات منسقة لموالين لنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع للجزيرة إن القوات استعادت السيطرة أيضا على كثير من المواقع التي تسللت إليها فلول النظام المخلوع بمنطقة الساحل.
وأضاف الناطق السوري أن ساعات قليلة تفصل القوات العسكرية والأمنية عن إنهاء العملية ضد الفلول، مشيرا إلى أن القوات المشاركة تواجه ما وصفها ببؤر إجرامية هدفها إحداث الفوضى وإيذاء المدنيين.
فك حصار الكلية البحرية
ومساء الجمعة، قال مصدر أمني للجزيرة إن قوات الدفاع والداخلية السورية وصلت وسط جبلة بريف اللاذقية وفكت الحصار عن الكلية البحرية.
كما أعلنت وزارة الدفاع السورية إن قواتها فكت حصار فلول النظام على مقاتليها في محيط مدينة القرداحة بمحافظة اللاذقية بعد اشتباكات عنيفة، وأنها تنفذ عمليات نوعية دقيقة بالتنسيق مع قوى الأمن العام ضد فلول النظام في المدينة.
وأضافت الوزارة أن فلول النظام اتخذت من أبنية ِ ومرتفعات ِ مدينة القرداحة معقلا لها وتستهدف منها قوات الوزارة.
في السياق نفسه قال مصدر أمني للجزيرة إنّ مجموعة من فلول النظام المخلوع على أطراف جبلة استسلمت لقوات الأمن والدفاع بعد محاصرة عناصرها.
وأوضح أنّ قوات الجيش والأمن العام ضبطت كميات من الأسلحة. وأشار المصدر الأمني إلى أنّ فلول النظام يتحصنون بمناطق مأهولة بالمدنيين ويتمّ بذل جهود كبيرة للوصول إليهم مع مراعاة وضع المدنيين.
وفي حمص أفاد مراسل الجزيرة بأن المدينة تشهد انتشاراً كثيفا لقوى الأمن العام وقوات تابعة لوزارة الدفاع السوريةخشية تحركات ٍ لفلول النظام. ونقل المراسل عن مصد أمني قوله إن هذه التحركات هدفها ضبط الأمن في أحياء الحضارة والزهراء ووادي الذهب بالمدينة.
الوضع بطرطوس
وفي طرطوس أفاد مصدر أمني سوري للجزيرة بإطلاق سراح 50 من الشرطة والأمن العام كانوا محتجزين في مدينة دريكيش بريف المحافظة.
من جهته، قال قائد الحملة الأمنية في طرطوس للجزيرة إن قواتهم فرضت سيطرتها على المدينة، وبدأت الانتشار في أحيائها، وتستعد لحملة تمشيط تشمل المناطق المحيطة.
وأضاف أن القوات السورية قتلت عددا كبيرا من فلول النظام السابق، وصادرت أسلحة وذخائر إثر اشتباكات مع المسلحين الذين كانوا قد أقاموا حواجز ونصبوا كمائن على طول الطريق بين حمص والساحل.
بدوره أكد مصدر بإدارة الأمن بطرطوس للجزيرة اعتقال عدد من قادة فلول النظام، مشيرا إلى التحفظ عن ذكر أسمائهم حتى استكمال العملية.
وأشار المصدر إلى أن هناك بعض جيوب فلول النظام في جبال طرطوس واللاذقية ولا تزال ملاحقتهم مستمرة، مؤكدا مقتل عشرات من قوات الجيش والأمن الداخلي وتحييد أضعافهم من “الفلول التخريبية”، وفق تعبيره.
وقال الرائد في إدارة الأمن العام التابع لمحافظة طرطوس عبد الرؤوف منصور للجزيرة إن أجهزة الأمن تعاملت مع مجموعات من فلول النظام المخلوع حاولت نشر الفوضى في المنطقة، مشيرا إلى أن الأمن العام عقب اعتقاله عددا من فلول النظام حصل على أدلة تثبت تورطهم بالعمل لصالح جهات خارجية.
في هذه الأثناء أعلنت محافظة طرطوس تمديد حظر التجوال حتى الساعة العاشرة من صباح السبت.
وكانت تعزيزات عسكرية وأمنية كبيرة قادمة من إدلب وحمص وحلب ومناطق أخرى في سوريا وصلت صباح أمس الجمعة إلى مدن اللاذقية وطرطوس وجبلة لمؤازرة القوات المنتشرة في المنطقة.
كما قال مصدر أمني للجزيرة إن قوات من الجيش السوري دخلت مدينة بانياس بريف طرطوس، وبدأت حملة تمشيط لإعادة الأمن للمدينة، مشيرا إلى أن القوات الأمنية تمكنت بعد اشتباكات مع مسلحين من فك الحصار عن مستشفى المدينة، وطرد فلول النظام السابق منه.
وجاء التحرك العسكري والأمني بعد كمائن دامية نصبها مسلحون موالون للنظام السابق، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 15 من عناصر الأمن السوري وإصابة آخرين، ووصفت السلطات السورية هذه الهجمات بالمنسقة.
قاعدة حميميم
وفي تطور أخر قالت مصادر للجزيرة: العشرات من المدنيين وفلول للنظام مع عوائلهم دخلوا إلى قاعدة حميميم بريف اللاذقية، مشيرة إلى أن المدنيين وفلول النظام انتظروا ساعات قبل أن تسمح لهم القوات الروسية بدخول القاعدة.
