7/10/2024–|آخر تحديث: 7/10/202408:29 م (بتوقيت مكة المكرمة)
تفقد عضو مجلس السيادة السوداني ونائب القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، القوات السودانية المرابطة في الخطوط الأمامية بجبل موية، عقب نجاح العمليات العسكرية التي أدت إلى استعادة السيطرة على المنطقة من قوات الدعم السريع أمس الأول السبت.
وخلال زيارته التفقدية خاطب كباشي جمعا من منسوبي الجيش، مشيدا بـ”الروح المعنوية العالية لدى القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى، والمقاومة الشعبية التي شاركت في العمليات”.
وأكد كباشي، خلال جولته التي رافقه فيها اللواء الركن حيدر علي الطريفي مشرف عمليات النيل الأبيض واللواء الركن سامي الطيب قائد الفرقة 18 مشاة، أن القوات السودانية عازمة على “تطهير كل شبر من الوطن”.
كما شدد على “قرب حسم التمرد”، وأكد التزام الجيش بـ”مواصلة القتال حتى تطهير السودان من “المليشيا الإرهابية المتمردة”، وأثنى على الجهود التي أسفرت عن فتح الطريق القومي الرابط بين سنار وربك، ما يساهم في تعزيز الحركة التجارية والاستراتيجية في المنطقة.
واستعرض جنود تابعون للجيش السوداني، أمس الأحد، أسلحة وسيارات قالوا إنهم غنموها من قوات الدعم السريع خلال معارك بمنطقة جبل موية بولاية سنار.
وأظهرت مشاهد الجنود وهم يعرضون أسلحة من نوع “كورنيت”، بالإضافة إلى براميل وقود وسيارات عسكرية ودراجة نارية ومدافع وصناديق ذخيرة، وكشوفات تحتوي على أسماء لجنود.
وتحظى منطقة جبل موية بأهمية إستراتيجية نظرا لموقعها الجغرافي الذي يربط بين ولايتي سنار والنيل الأبيض، ما جعلها ساحة للعديد من العمليات العسكرية. وتقول مصادر صحفية إن الطيران الحربي لعب دورا حاسما في تحييد مدافع الدعم السريع، مما سهل تقدم القوات المسلحة.
وشهدت المنطقة خلال الأيام الماضية مواجهات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث نجحت القوات المسلحة السودانية في استعادة السيطرة على معظم المنطقة، وتراجعت قوات الدعم السريع إلى القرى المحيطة بجبل موية، التي كانت محصنة بالألغام والمدافع.
وعلى الرغم من هذا التقدم، ما زالت مدن مثل سنجة والدندر تحت سيطرة الدعم السريع منذ يونيو/حزيران الماضي، وتستمر العمليات العسكرية بهدف استعادة السيطرة الكاملة على ولاية سنار، في ظل إعلان مجلس السيادة الانتقالي فتح الطريق الرابط بين سنار وربك.
وتدور حرب في السودان منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، وقُتل نحو 21 ألف شخص، وشُرد 10 ملايين، بحسب الأمم المتحدة.