نقل موقع أكسيوس (Axios) الإخباري -عن مصادر مطلعة- أن مسؤولين أميركيين وإيرانيين أجروا محادثات غير مباشرة في سلطنة عُمان الشهر الماضي.
ووفق الموقع الإخباري، فإن المسؤولين العمانيين نقلوا رسائل بين الوفدين الأميركي والإيراني في غرف منفصلة.
ونقل “أكسيوس” عن مصادر أن تبادل الرسائل بين الوفدين الأميركي والإيراني هدفه الوصول إلى تفاهم بشأن برنامج إيران النووي.
وكانت الولايات المتحدة وإيران نفتا الخميس تقريرا صحفيا أفاد بأنهما تقتربان من التوصل لما وصف باتفاق نووي مؤقت تقلص بموجبه طهران برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات عنها، وذلك بعدما نقلت وسائل إعلام غربية عما وصفته بمصادر مطلعة أن واشنطن وطهران على وشْكِ التوصل إلى اتفاق مؤقت، ينص على رفع بعض العقوبات على إيران مقابل فرض بعض القيود على برنامجها النووي.
ومن جانبه قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض “التقرير غير صحيح ومضلل”. وأضاف “أي تقارير عن اتفاق مؤقت كاذبة”.
كما شككت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة أيضا بالتقرير قائلة “تعليقنا مماثل لتعليق البيت الأبيض”.
ويبحث مسؤولون أميركيون وأوروبيون عن طرق لتقييد برنامج طهران النووي منذ انهيار المحادثات الأميركية الإيرانية غير المباشرة بشأن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران وكل من بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة.
ونقل موقع “ميدل إيست آي” عن مصدرين لم يكشف عن هويتيهما قولهما إن إيران والولايات المتحدة “توصلتا إلى توافق على اتفاق مؤقت” لإحالته إلى قادة البلدين.
وقال هذا التقرير إن إيران ستلتزم بوقف تخصيب اليورانيوم حتى درجة نقاء 60% أو أكثر، وستواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة مقابل السماح لها بتصدير ما يصل إلى مليون برميل من النفط يوميا والحصول على “دخلها وأموال أخرى مجمدة بالخارج”.
وقال الموقع إن المحادثات قادها المبعوث الأميركي الخاص لإيران روب مالي والسفير الإيراني لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، في تراجع فيما يبدو لرفض طهران التعامل مباشرة مع المسؤولين الأميركيين.
وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قد انسحب من اتفاق 2015 الذي وضع حدا أقصى لإيران في تخصيب اليورانيوم عند 3.67%. وأعاد ترامب فرض عقوبات لعرقلة صادرات النفط الإيرانية.
وجمعت طهران منذ ذلك الحين مخزونا من اليورانيوم المخصب إلى درجة نقاء 60%، ووجدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية آثارا لتخصيب بلغ 83.7% أي بالقرب من درجة 90% التي من الممكن استخدامها في إنتاج قنابل.