قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن الجماعات الدينية في جميع أنحاء أميركا الشمالية اجتمعت في السادس من الشهر الجاري لإطلاق مبادرة المجتمعات الخالية من الفصل العنصري.
وفي مقال على موقع المنظمة، قالت المسؤولة في المنظمة عن العلاقة مع المجتمعات الإيمانية فيكتوريا سترانج إن هذا التحالف، الذي عقدته لجنة خدمة الأصدقاء الأميركية، يضم أكثر من 100 تجمع ومجموعة دينية ومنظمة في إطار حملة متعددة الطوائف تعمل على إنهاء جريمة الفصل العنصري المرتكبة ضد الفلسطينيين.
وقالت المنظمة إنه في السنوات الأخيرة ازداد الاعتراف بوجود الفصل العنصري الإسرائيلي بين المسيحيين الأميركيين. وفي يوليو/تموز 2021، أصبح المجمع العام لكنيسة المسيح الموحدة إحدى الطوائف الأولى التي أصدرت قرارا يعترف بـ”نظام الفصل العنصري الإسرائيلي من القوانين والإجراءات القانونية”. ويؤكد المجمع أن “استمرار اضطهاد الشعب الفلسطيني لا يزال.. مسألة ملحة لاهوتية”.
وهو ما حذرت منه منذ ذلك الحين العديد من الهيئات الدينية والطائفية، محليا ووطنيا، مثل الكنيسة المشيخية في الولايات المتحدة الأميركية، وأبرشية واشنطن الأسقفية، وفيرمونت، وشيكاغو.
ودفعت العلاقات الطويلة الأمد مع الشركاء الفلسطينيين، والتقارير الأخيرة عن الفصل العنصري من قبل مجموعات حقوق الإنسان الإسرائيلية والعالمية، والوضع المتدهور في فلسطين، المجتمعات الدينية إلى التحدث بصوت أعلى، وفق المنظمة.
وذكرت المنظمة أن السلطات الإسرائيلية تمنح امتيازا منهجيا لليهود الإسرائيليين، وتقمع الفلسطينيين بهدف الحفاظ على هيمنة الإسرائيليين اليهود على الفلسطينيين.
ووجدت هيومن رايتس ووتش أن هذه السياسة، إلى جانب الانتهاكات الجسيمة المرتكبة ضد الفلسطينيين، مثل القيود الشاملة على الحركة، والمصادرة الجماعية للأراضي الفلسطينية، والتهجير القسري لآلاف الفلسطينيين من منازلهم في الأراضي المحتلة، ترقى إلى مستوى جرائم الفصل العنصري والاضطهاد ضد الإنسانية.