تجمع مئات اللاجئين السوريين عند معبرين حدوديين في جنوب تركيا استعدادا للعودة إلى ديارهم عقب الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد، في حين أكد الأردن أن الظروف مهيأة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
ووصل العديد من اللاجئين السوريين إلى معبري جيلفيجوزو وأونجوبينار مع بزوغ فجر أمس الاثنين، مرتدين المعاطف والبطانيات، في حين خيم البعض بجانب الحواجز وأشعلوا نيرانا مؤقتة للتدفئة.
وأثار سقوط الأسد فرحة واسعة بين اللاجئين السوريين في تركيا، حيث خرج الكثير منهم إلى شوارع إسطنبول ومدن أخرى للاحتفال.
وقام سوريون -أول أمس الأحد- بإزالة علم الحكومة من القنصلية السورية في إسطنبول واستبدلوه بعلم المعارضة.
ولم يعلن المسؤولون الأتراك عن عدد السوريين الذين عادوا منذ سقوط الأسد يوم الأحد.
لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صرح بأن الأعداد ستزداد مع استقرار سوريا، وأعلن عن خطط لإعادة فتح معبر حدودي ثالث لتجنب الازدحام.
وقال أردوغان في خطاب متلفز عقب اجتماع لمجلس الوزراء: “مع ازدياد استقرار سوريا، بإذن الله، ستزداد العودة الطوعية والآمنة والمشرفة”.
في الأثناء، دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي -أمس الاثنين- إلى التحلي بالصبر في حين يقيّم ملايين اللاجئين السوريين جراء الحرب الأهلية المستمرة منذ 13 عاما فرص العودة إلى بلادهم بعد سقوط الرئيس بشار الأسد.
وقال غراندي في بيان أرسله إلى الصحفيين “هناك فرصة كبيرة أمام سوريا للمضي نحو السلام، وأمام شعبها للبدء في العودة إلى بلده”.
لكن الأردن اعتبر على لسان وزير الداخلية مازن الفراية أن “الظروف أصبحت مهيأة إلى حد كبير” من أجل عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم”.
وقال الفراية في مقابلة مع قناة “المملكة” الرسمية إن “اللاجئين قد يكونون بحاجة لأيام أو أسابيع قبل أن يذهبوا باتجاه العودة”.