6/12/2024–|آخر تحديث: 6/12/202403:52 ص (بتوقيت مكة المكرمة)
أعرب مسؤولون في الاستخبارات الإسرائيلية عن دهشتهم من الانهيار السريع لخطوط دفاع الجيش السوري خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما تستعد المؤسسة الأمنية في إسرائيل لاحتمال سقوط الرئيس السوري بشار الأسد، وسقوط أسلحة إستراتيجية في أيدي المعارضة المسلحة.
وقال مسؤولان إسرائيليان كبيران لموقع أكسيوس إن التقدم السريع للمعارضة المسلحة، التي استولت على مدينة حماة، أمس الخميس، بعد أيام من سيطرتها على حلب، قد يؤدي إلى انهيار الجيش السوري. وقال أحد المسؤولين الإسرائيليين الكبار إن سقوط دمشق يبدو الآن أكثر احتمالا مما كان عليه حتى وقت قريب جدا.
وأكد مسؤول أميركي أيضا أن خطوط الدفاع السورية تنهار بسرعة، وقال لموقع أكسيوس إن الجيش السوري لا يقاتل حقا. وأضاف “لا نعتقد أن النظام في خطر فوري، لكن هذا يمثل أكبر تحدٍّ لنظام الأسد”.
وأشار المسؤول الأميركي إلى أن إسرائيل ومصر والأردن أعربوا جميعا عن قلقهم للولايات المتحدة في الأيام الأخيرة بشأن التطورات في سوريا، واحتمال حدوث تغيير دراماتيكي داخل البلاد.
ما وراء الكواليس
وقال مسؤولون إسرائيليون إنه تم إجراء عدة مشاورات عاجلة داخل الجيش الإسرائيلي يوم الخميس في ضوء التقدم السريع للمعارضة السورية المسلحة.
وعقد وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس اجتماعا مع القيادة العليا للجيش الإسرائيلي لمناقشة التطورات في سوريا، ومن المتوقع أن يركّز اجتماع المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي ليلة الخميس بشكل كبير على الوضع في سوريا، وفقا لمسؤولين إسرائيليين.
وأشار المسؤول الأميركي إلى أن إسرائيل أعربت عن قلقها لواشنطن من احتمال سيطرة من وصفهم بعناصر إسلامية متطرفة على سوريا من جهة، أو سيناريو بديل يتمثل في دخول المزيد من القوات الإيرانية إلى البلاد وزيادة نفوذ طهران.
وكانت إيران وحزب الله اللبناني لعبا دورا حيويا في مساعدة الأسد على البقاء في السلطة طوال 13 عاما من الأزمة السورية. وخلال هذه الفترة، نفذت إسرائيل ضربات متكررة لدفع القوات الموالية لإيران بعيدا عن حدودها.
لكن في الوقت الذي ستكون فيه هزيمة الأسد هزيمة إستراتيجية لإيران، فإنها قد تفرض تحديات أمنية كبيرة لإسرائيل، نظرا لطبيعة القوى الإسلامية المشاركة في الهجوم الذي تقوده المعارضة السورية المسلحة.