قال المبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيرييلو اليوم الأربعاء إن ملايين النساء والأطفال السودانيين يواجهون جوعا شديدا يمكن أن يتحول إلى مجاعة كاملة، في ظل الحرب التي تدخل عامها الثاني.
وأوضح بيرييلو – في منشور على حسابه بمنصة إكس- أن ما سماها الكارثة الإنسانية تتفاقم في دارفور الكبرى وكردفان الكبرى وأجزاء من الخرطوم، داعيا كلا من قوات الدعم السريع “لإنهاء حصارها للفاشر” والجيش السوداني إلى “السماح بوصول المساعدات الإنسانية عبر الحدود والخطوط حتى يتمكن جميع السودانيين من الوصول إلى الغذاء والدواء المنقذ للحياة”.
وفي وقت سابق مطلع العام الجاري، تفاعل ناشطون مع إعلان الأمم المتحدة عن مجاعة محتملة تهدد السودان، وتأكيدها أن أكثر من 25 مليون سوداني يواجهون خطر الجوع، أي ما يزيد على نصف السكان البالغ عددهم 48 مليونا.
كما قال برنامج الغذاء العالمي إنه يتلقى تقارير عن أشخاص يموتون جوعا في السودان بسبب الحرب، وإن نسبة من يستطيعون تأمين وجبة غذاء كاملة يوميا لا تتجاوز 5% من السكان، فيما حذرت منظمة اليونيسيف من خطر تعرض أكثر من 700 ألف طفل سوداني لما سمته “أخطر صور سوء التغذية هذا العام”.
ويأتي ذلك ضمن تحذيرات متصاعدة تطلقها هيئات ومنظمات أممية، من أن شبح المجاعة في السودان يتفاقم نتيجة عرقلة وصول المساعدات الإنسانية والنقص الحاد في التمويل.
ويرى مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) أن عدد النازحين من منازلهم داخل وخارج السودان تجاوز 8 ملايين شخص منذ اندلاع القتال بين الجيش والدعم السريع منتصف أبريل/نيسان 2023.