قالت منظمة “المطبخ المركزي العالمي” إنها قررت استئناف عملياتها في قطاع غزة غدا الاثنين، وذلك بعد شهر من وقفها بسبب واقعة مقتل 7 من موظفيها في غارة جوية إسرائيلية.
وقالت المؤسسة الخيرية -التي يقع مقرها في الولايات المتحدة- إن لديها 276 شاحنة تحمل ما يعادل نحو 8 ملايين وجبة جاهزة للدخول عبر معبر رفح، مضيفة أنها سترسل من الأردن شاحنات أخرى إلى غزة.
من جهتها، قالت الرئيس التنفيذي للمنظمة إيرين جور “الوضع الإنساني في غزة لا يزال سيئا.. بدأنا استئناف عملياتنا بالقدر نفسه من الطاقة والكرامة والتركيز على إطعام أكبر عدد ممكن من الأفراد”.
وقبل وقف عملياتها وزعت المؤسسة أكثر من 43 مليون وجبة في غزة بدءا من أكتوبر/تشرين الأول، وهو ما يمثل وفقا لحساباتها 62% من إجمالي مساعدات المنظمات غير الحكومية الدولية.
وكانت منظمة “المطبخ المركزي العالمي” قد أعلنت وقف عملياتها مؤقتا وبشكل فوري في غزة، بعد مقتل 7 من أعضاء فريقها بغارة جوية إسرائيلية في الأول من أبريل/نيسان الجاري.
وقُتل العاملون السبعة، وهم 3 بريطانيين وأسترالية وبولندي وأميركي كندي مع سائقهم الفلسطيني، في 3 غارات نفذتها مسيّرة إسرائيلية خلال 4 دقائق، في حين كانوا يفرّون من سيارة إلى أخرى، وتم استهداف موكبهم عندما كانوا متوجهين إلى جنوبي قطاع غزة بعد أن أشرفوا على تفريغ سفينة نقلت 300 طن من المساعدات الغذائية من قبرص.
وأثارت الحادثة غضبا كبيرا لدى المنظمات الدولية والعديد من الحكومات الغربية، وفي مواجهة حملة تنديد سببها أن القتلى يحملون جنسيات دول غربية، سارع جيش الاحتلال إلى نشر نتائج التحقيق الخاص به، وقال، في بيان، إن قصف سيارات المنظمة الإغاثية كان ناجما عن خلل وخطأ خطيرين في عملية تحديد الهدف، وأن اتخاذ القرار تم بشكل خالف الأوامر وتعليمات إطلاق النار.
وردت منظمة “المطبخ المركزي العالمي” على التحقيق الإسرائيلي قائلة إن الجيش الإسرائيلي فشل في تبرير إطلاق النار على قافلتها، وإنه فشل كذلك في إظهار أي سبب لإطلاق النار على أفراد القافلة، التي لم تكن تحمل أي أسلحة ولم تشكل أي تهديد.