نددت المعارضة في جزر القمر بـ”تزوير” الانتخابات الرئاسية في البلاد، في حين قال الرئيس المنتهية ولايته غزالي عثماني إنه “واثق” بالفوز من جولتها الأولى.
وقال مرشح المعارضة مويني بركة سعيد صويلحي أمام الصحافيين الأحد: “كما حدث في 2019، نشهد تزويرا للانتخابات من قبل غزالي عثماني بالتواطؤ مع الجيش”.
وأوضح صويلحي أنه “تم حشو صناديق الاقتراع” في عدة بلديات، مضيفا أن “سكان جزر القمر لم يتح لهم اختيار الرئيس الذي سيحدد مصيرهم”.
وأعلن المعارضون عن وجود عدد من المخالفات منذ فتح مراكز الاقتراع في المعاقل التقليدية للمعارضة مع حضور ضئيل للناخبين وتأخير التصويت والافتقار إلى اللوازم الانتخابية ومنع المقيمين من مراقبة حسن سير التصويت، وقال وفد مراقبة من الاتحاد الأفريقي إن “مراكز الاقتراع فتحت متأخرة بشكل عام”.
ونفت حملة الرئيس المنتهية ولايته وقوع أي علميات تزوير، مشيرة إلى أن “المعارضة تعرب عن طيف من التآمر”.
وعزا الرئيس غزالي عثماني الإقبال الضعيف إلى “سوء الأحوال الجوية” التي تشهدها البلاد، حيث لم يشارك المواطنون بكثرة في العاصمة موروني بسبب هطول أمطار بلا توقف.
ويختار نحو 340 ألف ناخب رئيسا بين 6 مرشحين لهذه الدولة الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها 870 ألف نسمة.
ويفترض أن يختار -أيضا الأحد- الناخبون في هذا البلد المسلم الذي يعيش 45% من سكانه تحت خط الفقر، حكام جزر القمر الكبرى وأنجوان وموهيلي التي يتألف منها الأرخبيل.
وقالت اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة إن إعلان النتائج المؤقتة يجب أن يتم خلال هذا الأسبوع.
وكان غزالي عثماني الذي يسعى لولاية ثالثة على التوالي، فاز في الانتخابات الرئاسية السابقة التي جرت في 2019، بنسبة 60% من الأصوات من الجولة الأولى لكن تم الطعن بالنتائج.
ومنذ عودته إلى السلطة في 2016، ألقى غزالي عثماني الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، عددا من معارضيه في السجن ودفع آخرين إلى مغادرة البلاد.