تتواصل في المغرب عمليات إغاثة المنكوبين وإيواء المتضررين، فيما تدرس السلطات المعنية إعادة الإعمار باستخدام مخلفات زلزال الحوز الذي ضرب مناطق في البلاد قبل نحو أسبوعين.
وقد استمرت عمليات تجهيز ونصب الخيام، بالإضافة إلى إيصال المساعدات في بعض المناطق المتضررة، وذكر مراسل وكالة الأناضول أن الحياة بدأت تعود تدريجيا إلى طبيعتها في المناطق المتضررة، مثل مدن أمزميز وتحناوت وورزازات وبلدة أداسيل (شمال) والقرى المجاورة لها.
وفي 8 سبتمبر/أيلول الجاري ضرب زلزال بقوة 7 درجات على مقياس ريختر مدنا مغربية كبرى، مثل العاصمة الرباط والدار البيضاء ومكناس وفاس ومراكش (شمال)، وأغادير وتارودانت (وسط) وقرى نائية، مخلفا 2946 وفاة و6125 إصابة، إضافة إلى دمار مادي كبير، وفقا لأحدث بيانات وزارة الداخلية.
وقالت وزارة الصحة إن عدد الجرحى الذين تكفلت بهم الوزارة بلغ 160 ألفا و75 شخصا، بينهم 1105 أشخاص إصاباتهم خطيرة ونحو 4592 إصاباتهم طفيفة.
كما أشارت الوزارة إلى أن عدد المصابين في المستشفيات حاليا 375، بينهم 54 في أقسام العناية المركزة.
وبدأت السلطات المغربية عملية إحصاء المباني المتضررة تمهيدا لإعادة الإعمار، وأكد المتحدث باسم الحكومة المغربية مصطفى بايتاس أن فاجعة الزلزال تطلبت تدخل الدولة بمختلف مؤسساتها ومصالحها من أجل مساعدة المتضررين.
وأضاف بايتاس أن المرحلة القادمة تقتضي البناء وإعادة الحياة إلى المناطق المتضررة بسرعة وفعالية.
وأعلن المغرب أنه يدرس إمكانية إعادة استعمال مواد البناء المحلية الناتجة عن الردم في تعمير المناطق المتضررة من الزلزال.
وقال بيان لوزارة التجهيز والماء أن الوزير بحث مع رؤساء التمثيليات المهنية لقطاع البناء إعادة تعمير المناطق المتضررة من زلزال الحوز.
وأشار البيان إلى أن القائمين على أعمال البناء والأشغال العمومية اقترحوا دراسة إمكانية إعادة استعمال مواد البناء المحلية الناتجة عن الردم الناجم عن عمليات البناء والتعمير، وذلك في إطار إعادة التدوير.